للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلماء البر يكون بمعنى الصلة وبمعنى الصدق وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة العشرة وبمعنى الطاعة وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق (والإثم ما حاك) بحاء مهملة (في صدرك) أي تحرك فيه وتردد ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنباً (وكرهت أن يطلع عليه الناس) أي أماثلهم الذين يستحي منهم (خد م ت) عن النواس بفتح النون وشدة الواو بن سمعان

(البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب) لأنه تعالى فطر عباده على الميل إلى الحق والسكون إليه وركز في طبعهم حبه (وإن أفتاك المفتون) أي جعلوا لك رخصة والكلام في نفي ريضت وتمرنت حتى صفت وتحلت بأنوار اليقين (حم) عن أبي ثعلبة بفتح المثلثة (الخشنى) بضم المعجمة الأولى وفتح الثانية وكسر النون ورجاله ثقات

(البر لا يبلى) أي الإحسان وفعل الخير لا يبلى ثناؤه وذكره في الدارين (والذنب لا ينسى) بصيغة المجهول قال المناوي أي لابد من الجزاء عليه لا يضل ربي ولا ينسى (والديان لا يموت) فيه جواز إطلاق الديان عليه تعالى (اعمل ما شئت) تهديد شديد (كما تدين تدان) كما تجازي تجازى (عب) عن أبي قلابة مرسلاً

(البربري) بفتح الموحدتين وإسكان الراء الأولى قال المناوي نسبة إلى بربر قوم بين اليمن والحبشة سموا به لبربرة في كلامهم انتهى وقال العلقمي نسبة إلى بلاد البربر ناحية كبيرة من بلاد المغرب انتهى وقال في القاموس والبرابرة جيل وهم بالمغرب وأمة أخرى بين الحبوش والزنج (لا يجاوز إيمانه تراقيه) التراقي جمع ترقوة وهو العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين ووزنها فعولة بالفتح زاد في رواية أتاهم نبي فذبحوه وطبخوه وأكلوه (طس) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف

(البركة) أي الخير من أجر وغنيمة ونسل حاصلة (في نواصي الخيل) أي ذواتها قال ابن حجر والأولى أن يقدر المتعلق ما ثبت في رواية أخرى فقد أخرجه الإسماعيلي من طريق عاصم بن علي عن شعبة بلفظ البركة تنزل في نواصي الخيل (حم ق ن) عن أنس بن مالك

(البركة) حاصلة (في ثلاثة) من الخصال (في الجماعة) أي صلاتها أو لزوم جماعة المسلمين (والثريد) مرقة اللحم والخبز (والسحور) لأنه يقوى على الصوم ففيه رفق (طب هب) عن سلمان الفارسي

(البركة في صغر القرص) أي تصغير أقراص الخبز (وطول الرشاء) بالكسر والمد حبل الدلو وقيل الحبل الذي يستقي به الماء قال في المصباح الرشاء الحبل والجمع أرشية مثل كساء وأكسية (وقصر الجدول) قال في المصباح والجدول فعول وهو النهر الصغير اهـ قال المناوي لأنه أكثر فائدة على الزرع والشجر من الطويل (أبو الشيخ) ابن حبان في الثواب عن ابن عباس (السلفي) بكسر المهملة وفتح اللام مخففة الحافظ أبو طاهر (من الطيوريات عن ابن عمر) وهذا كما قاله النسائي وغيره كذب

(البركة في المماسحة) أي المصافحة في البيع ونحوه كملاقاة

<<  <  ج: ص:  >  >>