• أي الصلوات المكتوبة (على الغلام) أي الصبي ومثله الصبية أي يجب على وليه أن يأمره بها (إذا عقل) أي ميز (والصوم) كذلك (إذا أطاق والحدود) أي وتجب إقامة الحدود عليه إذا فعل موجبها (والشهادة) أي وتجب شهادته أي أداؤها وقبولها إذا شهد (إذا احتلم) أي بلغ سن الاحتلام أو خرج منيه (الموهبي) بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء وموحدة نسبة إلى موهب بطن من مغافر (في) كتاب (فضل العلم عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف
• (تجب الجمعة على كل مسلم إلا امرأة) أو خنثى لنقصها (أو صبي) أو مجنوناً) (أو مملوك) بعضه أو كله لنقصه وصبي مملوك منصوبان وحذفت الألف منهما على طريقة المتقدمين الذين يرسمون المنصوب بلا ألف (الشافعي (هق) عن رجل من الصحابة (من بني وايل) بفتح الواو وسكون الألف وكثر المثناة التحتية قبيلة معروفة وهو حديث ضعيف
• (تجد المؤمن مجتهداً فيما يطيق) من صنوف البادات وضروب الخبرات (متلهفاً) أي مكروباً (على ما لا يطيق) فعله من ذلك كالصدقة لفقد المال يعني هذا شأن المؤمن (حم) في كتاب الزهد عن عبيد بن عمير بتصغيرهما (مرسلاً) وهو الليث قاضي مكة تابعي ثقة
• (تجدون الناس معادن) أي أصولاً مختلفة والمعادن جمع معدن وهو الشيء المستقر في الأرض فتارة يكون نفيساً وتارة يكون خسيساً وكذلك الناس (فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام) وجه التشبيه أن المعدن لما كان إذا استخرج يظهر ما اختفى منه ولا تتغير صفته فكذلك صفة الشرف لا تتغير في ذاتها بل من كان شريفاً في الجاهلية فهو بالنسبة إلى أهل الجاهلية رأس فإذا أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين في الجاهلية (إذا فقهوا) بضم القاف ويجوز كسرها أي صاروا فقهاء فإن الإنسان إنما يتميز عن الحيوان بالعلم والشرف والإسلام لا يتم إلا بالتفقه في الدين والمراد بالخيار والشرف ما كان متصفاً بمحاسن الأخلاق كالكرم والعفة والحلم وغيرها متوقياً لمساويها كالبخل والفجور والظلم وغيرها (وتجدون من خير الناس في هذا الشأن) أي الخلافة والإمارة قال القاضي ويحتمل أن المراد به الإسلام مثل ما وقع لعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو وغيرهم ممن كان يكره الإسلام كراهية شديدة ثم لما دخل فيه أخلص وأحبه وجاهد فيه حق جهاده (أشدهم له كراهية) يعني خيرهم ديناً وعقلاً يكره الدخول فيه لصعوبة لزوم العدل (قبل أن) وفي رواية حتى (يقع فيه) فإذا وقع فيه قام بحقه ولا يكرهه (وتجدون شر) وفي راية من شر (الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين) وفسره بأنه (الذي) يشبه المنافق (يأتي هؤلاء) القوم (بوجه ويأتي هؤلاء بوجه) فيكون عند ناس بكلام وعند أعدائهم بضده مذ بذ بين بين ذلك وذلك من السعي في الأرض بالفساد قال القرطبي إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب يدخل بين الناس الفساد وقال