للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس

(تعرض أعمال الناس في كل جمعة) أي أسبوع (مرتين) مرة (يوم الإثنين و) مرة يوم الخميس) قال العلقمي والمراد عرضها على الله تعالى وأما رفع الملائكة لها فإنها في الليل مرة وفي النهار مرة (فيغفر) أي يغفر الله (لكل عبد مؤمن) ويقبل عمله (إلا عبداً بينه وبين أخيه) في الإسلام (شحناء) بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفتح النون الممدودة بعدها همزة مرفوعة أي عداوة والمتشاحن المعادي (فيقال اتركوا هذين) أي أخروا مغفرتهما (حتى يفيئا) بهمزة ممددة أي يرجعا عما هما عليه من التقاطع والتباغض (م) عن أبي هريرة

(تعرض الأعمال على الله تعالى يوم الإثنين والخميس) أي تعرضها الملائكة عليه فيهما قال الحليمي يحتمل أن ملائكة الأعمال يتناوبون فيقيم فريق من الإثنين إلى الخميس فيعرج وفريق من الخميس إلى الاثنين فيعرج كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موضعه من السماء فيكون ذلك عرضاً في الصورة وأما الباري في نفسه فغنى عن نسخهم وعرضهم وهو اعلم باكتساب عباده منهم (فيغفر الله للمذنبين) ذنوبهم (إلا ما كان من متشاحنين) أي متعاديين (أو قاطع رحم) أي قرابة بنحو إيذاء أو هجر فيؤخر كلا منهما حتى يرجع ويقلع والمغفور في هذا الحديث وما قبله الصغائر لا الكبائر فإنه لابد عن التوبة منها (طب) عن أسامة بن زيد بإسناد ضعيف

(تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس على الله تعالى وتعرض على الأنبياء) أي الرسل أي يعرض عمل كل أمة على نبيها (وعلى الآباء والأمهات) والمراد أصول المسلمين (يوم المجمعة فيفرحون) أي الأنبياء والآباء والأمهات (بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضاً وإشراقاً فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم) فإنهم يحزنون ويساءون بسيئاتكم فلا تؤذوهم (الحكيم الترمذي عن والد عبد العزيز)

(تعرف) بفتح المثناة الفوقية (إلى الله) تعالى أي تحبب وتقرب إليه بالطاعة (في الرخاء يعرفك في الشدة) بتفريجها عنك وجعله لك من كل ضيق مخرجاً ونم كل هم فرجاً فإذا تعرفت إليه في الاختيار حجازاك به عند الاضطرار بمدد توفيقه وخفي لطفه (أبو القاسم بن بشر أن في أماليه عن أبي هريرة

• (تعشوا ولو بكف) أي بملء كف (من حشف) الحشف اليابس الفاسد من التمر وقيل الضعيف الذي لا نوى له كالشيص (فإن ترك العشاء مهرمة) بفتح الميم والراء أي مظنة للضعف والهرم (ت) عن أنس وهو حديث ضعيف

(تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم) أي ما تعرفون به أقاربكم لتصلوها (فإن صلة الرحم) أي القرابة ذات (محبة في الأهل) أي يتسبب عنها محبة الأهل (مثراة) بفتح الميم وسكون المثلثة من الثرا الكثرة (في المال) أي سبب لكثرته (منشأة في الأثر) وفي نسخة الأجل بدل الأثر مفعلة من النسا في العمر أي مظنة لتأخيره قال المناوي وأما خبر علم النسب علم لا ينفع وجهالته لا تضر فأراد به التوغل فيه (ت حم ك) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

(تعلموا مناسككم أي مناسك حجكم وعمرتكم (فإنها من دينكم) أي مما فرض عليكم في الدين (ابن عساكر عن أبي سعيد) الخدري

<<  <  ج: ص:  >  >>