للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحزم فإنها به عالمة (وقدموا قريشاً) في المطالب العالية (ولا تؤخروها) زاده تأكيداً وإلا فهو معلوم مما قبله وعلله بقوله (فإن للقرشي قوة الرجلين) أي مثل قوة اثنين من غير قريش في ذلك (ش) عن سهل بن أبي حثمة بفتح المهملة وسكون المثلثة عبد الله وقيل عامر بن ساعدة الأنصاري

(تعلموا من النجوم) أي من علم أحكامها (ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر) فإن ذلك ضروري لابد منه سيما للمسافر (ثم انتهوا) أي اتركوا النظر فيما سوى ذلك فإن النجامة تدعو إلى الكهانة فالمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير (ابن مردويه) في تفسيره (خط) في كتاب النجوم عن ابن عمر

(تعمل هذه الأمة برهة) بضم الموحدة وتفتح مدة من الزمان والجمع بره وبرهات مثل غرف وغرفات (بكتاب الله) أي القرآن يعني بما فيه (ثم تعمل برهة بسنة رسول الله) أي بهديه وطريقته وما ندب إليه ثم تعمل بعد ذلك بالرأي قال المناوي أي بما لم يأت به أثر ولا خبر اهـ وقال في النهاية المحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث (فإذا عملوا بالرأي فقد ضلوا) في أنفسهم وأضلوا من اتبعهم (ع) عن أبي هريرة بإسناد ضعفوه

(تعوذوا بالله من جهد البلاء) بفتح الجيم أفصح الحالة التي يمتحن بها الإنسان بحيث يتمنى الموت أو قلة المال وكثرة العيال (ودرك الشقاء) بتحريك الراء وسكونها اسم من الإدراك لما يلحق الإنسان من تبعة والشقاء بالمد الهلاك في الدنيا والآخرة وقيل المراد به سوء الخاتمة نعوذ به منه (وسوء القضاء) أي المقضي لأن قضاء الله كله حسن لا سوء فيه (وشماتة الأعداء) أي فرحهم ببلية تنزل بعدوهم (خ) عن أبي هريرة

(تعوذوا بالله من جار السوء) بينه في الحديث الآتي الذي أن رأى منك خيراً كتمه وإن رأى شراً أذاعه (في دار المقامة) أي الإقامة (فإن الجار البادي يتحول عنك) فلا يعظم ضرره والبادي الذي يسكن البادية وينتجع من محل لآخر (ن) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(تعوذوا بالله من ثلاث فواقر) أي دواهي واحدها فاقرة لأنها تحطم فقار الظهر (جار سوء) بالإضافة (أن رأى خيراً) أي الذي إن اطلع منك على خير (كتمه) عن الناس حسداً وسوء طبيعة (وإن رأى) عليك (شراً أذاعه) أي أفشاه بين الناس ونشره (وزوجة سوء) بالإضافة (إن دخلت) أنت (عليها في بيتك لسنتك) أي رمتك بلسانها وأذتك به (وإن غبت عنها خانتك) في نفسها أو مالك أو فيهما (وإمام سوء) (بالإضافة (إن أحسنت) إليه بقول أو فعل (لم يقبل) منك ذلك (وإن أسأت لم يغفر لك) ما فرط منك من زلة أو هفوة (هب) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف (تعوذوا بالله من الرغب) بفتحتين وإعجام الغين أي كثرة الأكل فإن المؤمن يأكل في معاء واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء وقال العلقمي رغب النفس سعة الأمل وطلب الكثير اهـ أي من أمور الدنيا (الحكم في نوادره عن أبي سعيد الخدري بإسناد

<<  <  ج: ص:  >  >>