الثلاث رجوت أن لا إثم أي لا يلحقني بسبب حلفي عليها إثم وهي لا يستر الله عبداً في الدنيا إلا ستره يوم القيامة) لفظ رواية الحاكم في الآخرة (حم ن ك هب) عن عائشة (ع) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة ورواته ثقات
• (ثلاث إذا خرجن) أي ظهرن (لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل) الجملة صفة نفس (أو) نفساً لم تكن (كسبت في إيمانها خيراً) طاعة أي لا ينفعها توبتها فحكمها حكم سائر العصاة الذين ماتوا قبل أن يتوبوا طلوع الشمس من مغربها) فلا ينفع كافراً قبل طلوعها إيمانه بعده ولا مؤمناً لم يعمل صالحاً قبله عمله بعده لأن حكم الإيمان والعمل حينئذ كهو عند الغرغرة قال البيضاوي وهو دليل لمن لا يعتبر الإيمان المجرد عن العمل وللمعتبر تخصيص هذا الحكم بذلك اليوم (والدجال) أي ظهوره (ودابة الأرض) والمراد أن كلا من الثلاث مستند في أن الإيمان لا ينفع بعد مشاهدتها فإنها تقدم ترتب عليه عدم النفس (م ت) عن أبي هريرة
• (ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألماً) أي تصادفه فتذهبه وأنا أكره الكي ولا أحبه) فلا ينبغي فعله إلا لضرورة وقوله ولا أحبه تأكيد لما قبله (حم) عن عقبة بن عامر الجهني بإسناد حسن (ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال قط من صدقة) قال العلقمي قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه معناه أن ابن آدم لا يضيع له شيء وما لم ينتفع به في دنياه انتفع به في الآخرة فالإنسان إذا كان له داران فحوّل بعض ماله من إحدى داريه إلى الأخرى لا يقال ذلك البعض المحوّل نقص من ماله وقد كان بعض السلف يقول إذا رأى السائل مرحباً بمن جاء يحوّل ما لنا من دنيانا لأخرانا فهذا معنى الحديث وليس معناه أن المال لا ينقص في الحس ولا أن الله تعالى يخلف عليه لأن ذلك معنى مستأنف (فتصدقوا) ولا تبالوا بالنقص الحسي (ولا عفا رجل) أي إنسان (عن مظلمة) بكسر اللام (ظلمها) بالبناء للمفعول (إلا زاده الله تعلى بها عزافاً عفواً يزدكم الله عزا) في الدنيا والآخرة (ولا فتح رجل) أي إنسان (على نفسه باب مسئلة يسأل الناس) أي يطلب منهم أن يعطوه من مالهم مظهراً للحاجة وهو بخلافه (إلا فتح الله عليه باب فقر) لم يكن له في حساب بأن يتلف ما بيده بسبب من الأسباب (ابن أبي الدنيا في) كتاب (ذم الغضب عن عبد الرحمن ابن عوف) بإسناد فيه غرابة وضعف
• (ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة) تصدق منه بل يبارك له فيه بما يجبر نقصه الحسي (ولا ظلم عبد) بالبناء للمفعول (مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل غزا) في الدنيا والآخرة (ولا فتح عبد على نفسه باب مسئلة) أي سؤال للناس (إلا فتح الله عليه باب فقر) من حيث لا يحتسب (وأحدثكم حديثاً فأحفظوه) عني لعل الله ينفكم به (إنما الدنيا لأربعة نفر) أي إنما حال أهلها حال أربعة الأول (عبد رزقه الله مالاً) من جهة حل (وعلماً شرعياً) نافعاً (فهو يتقي فيه) أي في الإنفاق من المال والعلم (ربه ويصل فيه) أي في كل منهما (رحمه) بالصلة من المال وبالإسعاف بجاه العلم (ويعمل لله فيه حقاً) من وقف