كونهم (اثنين والناس في الحساب رجل لم تأخذه في الله لومة لائم ورجل لم يمد يده إلى (ما لا يحل له) تناوله (ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه) لأنه لما حفظ جوارحه التي هي أمانة عنده جوزى بالاً من يوم الفزع الأكبر (الأصبهاني في ترغيبه عن ابن عمر) بن الخطاب بإسناد ضعيف
• (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله) فسأله أبو ذر عنهم فقال (فأما الذين يحبهم الله عز وجل فرجل) أي فمعطى رجل (أتى قوماً فسألهم بالله) أن يعطوه (ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم) بقاف وباء موحدة بعد الألف كما في صحيح ابن حبان (فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله) والحفظة (والذي أعطاه وقوم) أي وذاكر قوم (ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رؤوسهم فقام أدحهم بتملقني) أي يتضرع إلي ويزيد في الودّ والدعاء والابتهال قال في النهاية الملق بالتحريك الزيادة في التودد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي (ويتلو آياتي) أي القرآن (ورجل كان ف سرية فلقي العدو) يعني الكفار (فهزموا) أي أهل الإسلام (فأقبل بصدره) على القتال (حتى يقتل أو يفتح له والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم) بفتح الظاء وضم اللام أي الكثير الظلم للناس أو لنفسه وقوله يتملقني ويتلو آياتي يدل على أن هذا حكاية عن الله وأنه حديث قدسي (ت ن حب ك) عن أبي ذر قال الترمذي صحيح والحاكم على شرطهما
• (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله) أي بغضهم الله شنأ يشنئ شنأ من باب تعب أي أبغض والفاعل شانئ وشانئه في المؤنث (فالثلاثة الذين يحبهم الله الرجل) الذي (يلقى العدو في فئة) أي جماعة من أصحابه فيولون (فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه والقوم الذين يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض) أي أن يضطجعوا ليناموا من شدة التعب والنعاس (فينزلون فينتحي أحدهم فيصلي) وهم نيام (حتى يصبح ويوقظهم لرحيلهم) من ذلك المكان (والرجل) الذي (يكون له الجار يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما بموت) لأحدهما (أو ظعن) بفتحتين أي ارتحال لأحدهما (والذين يشنؤهم الله التاجر الحلاف) بالتشديد أي الكثير الحلف على سلعته (والفقير المختال والبخيل المنان) بما أعطاه (حم) عن أبي ذر بإسناد فيه مجهول
• (ثلاثة يحبهم الله عز وجل رجل قام من الليل) أي للتهجد فيه (يتلو كتاب الله) القرآن في صلاته وخارجها (ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها) أي يكاد يخفيها من شماله (ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه) دونه (فاستقبل العدو) وحده فقاتل حتى قتل أو فتح عليه (ت) عن ابن مسعود) وقال غريب غير محفوظ
• (ثلاثة) من الأشياء (يحبها الله عز وجل) أي يثيب فاعلها (تعجيل الفطر) من الصوم عند تحقق الغروب (وتأخير السحور) إلى آخر الليل بحيث لا يقع في شك (وضرب اليدين إحداهما بالأخرى في الصلاة) أي إذاناً به فيها شيء وهذا في حق غير الذكر أما وفالأفضل في حقه التسبيح وقال الزيادي أي وضع اليمنى