على حرمته (فهو مما عفا عنه) فيحل تناوله (ت هـ ك) عن سلمان الفارسي بإسناد ضعيف
• (الحياء) بالمد (من الإيمان) وهو في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاقب به وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق وقال عياض وغيره إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون تخلقاً واكتساباً كسائر أعمال البر وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية فهو من الإيمان لهذا ولكونه باعثاً على أفعال البر ومانعاً من المعاصي (م ت) عن ابن عمر بن الخطاب
• (الحياء والإيمان مقرونان) جميعاً (لا يفترقان إلا جميعاً) فإذا رفع أحدهما تبعه الآخر (طس) عن أبي موسى بإسناد ضعيف
• الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع الآخر) أي معظمه أو كماله (حل ك هب) عن ابن عمر صحيح غريب
• (الحياء هو الدين كله) لما تقدم (طب) عن قرة بالضم ابن أياس بإسناد ضعيف
• (الحياء خير كله) لما تقرر فيما قبله لأن من استحيي كان خاشع القلب لله متواضعاً قد برئ من الكبر ونحوه قال النووي قد يشكل على بعض الناس من حيث أن صاحب الحياء قد يستحيي أن يواجه بالحق من يجله فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقد يحمله الحياء عن إخلال بعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف في العادة وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة بل عجز وضرر ومهانة وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق (م د) عن عمران بن حصين رضي الله عنه
• (الحياء لا يأتي إلا بخير) لأنه اسم جامع يدخل فيه الحياء من الله فلا يضيع شيئاً من حقوقه ومن الناس ويكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح (ق) عن عمران بن حصين
• (الحياء من الإيمان) أي من مكملاته قال أبو العباس القرطبي الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان دون الغريزي وقال الحليمي الحياء من الله طريق إلى كل طاعة وترك كل معصية فيفوز صاحبه بكمال الإيمان (والإيمان في الجنة) أي يوصل إليها (والبذاء) بذال معجمة ومدّا الفحش في القول (من الجفاء) بالمدّ أي الطرد والإعراض وترك الصلة (والجفاء في النار) وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم (ت ك هب) عن أبي هريرة (خد هـ ك هب) عن أبي بكرة بفتحات (طب هب) عن عمران بن حصين ورجاله ثقات
• (الحياء والعيّ) بالكسر أي سكون اللسان تحرزاً عن الوقوع في البهتان لاعي القلب ولاعي العمل (شعبتان من الإيمان) أي أثران من آثاره (والبذاء والبيان شعبتان من النفاق) قال في الدر تبعاً لأصله أراد أنهما خصلتان منشأهما النفاق أما البذاء وهو الفحش فظاهر وأما البيان فإنما أراد منه بالذم التعمق بالنطق والتصافح وإظهار التقدم فيه عن الناس وكأنه نوع من العجب والكبر ولذا قال في رواية أخرى البذاء وبعض البيان لأنه ليس كل البيان مذموماً (حم ت ك) عن أبي أمامة قال الترمذي حسن وقال غيره صحيح