للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاعتراف بالذنب واختيار الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يدعو لوالديه وإخوانه المؤمنين وأن يحضر قلبه ويحسن رجاءه وأن لا يعتدي في الدعاء بأن يدعو بمستحيل أو ما فيه إثم وأن لا يتحجر وأن يؤمن عقب دعائه وأن يمسح وجهه بيديه بعد فراغه وأن لا يستعجل بأن لا يستبطئ الإجابة أو يقول دعوت فلم يستجب لي (أبو الشيخ عن علي) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الدم مقدار الدرهم يغسل وتعاد منه الصلاة) أي إذا صلى وعلى بدنه أو ملبوسه قدر درهم منه وجب قضاء الصلاة وهذا في دم الأجنبي فإنه يعفى عن قليله فقط وهو ما دون الدرهم وبهذا أخذ بعض المجتهدين وأناط الشافعية القلة والكثرة بالعرف (خط) عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف

(الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه) أي طوابعه المانعة للرد عن قضاء الحوائج (من جاء بخاتم مولاه قضيت حاجته) قال الغزالي من نعم الله خلق الدراهم والدنانير وهما قوام الدنيا (طس) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الدنيا حرام على أهل الآخرة) أي ممنوعة عنهم (والآخرة على أهل الدنيا) لأن المقلل من الدنيا يمكنه التوسع في عمل الآخرة بخلاف المكثر منها لما بينها من التضاد فهما ضرتان ولذلك قال روح الله عيسى لا يستقيم حب الدنيا والآخرة في قلب مؤمن كما لا يستقيم الماء والنار في إناء واحد (والدنيا والآخرة حرام على أهل الله) لأن جنة عامة المؤمنين جنة المكاسب وجنة العارفين جنة المواهب فلما عبدوه لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته صارت جنتهم النظر إلى وجهه ولذلك قال أبو يزيد لله رجال لو حجب الله عنهم طرفة عين استغاثوا من الجنة كما يستغيث أهل النار منها (فر) عن ابن عباس) بإسناد ضعيف

(الدنيا حلوة خضرة) أي مشتهاة مؤنقة تعجب الناظر فمن استكثر منها أهلكته (طب) عن ميمونة) بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها بإسناد صحيح

(الدنيا حلوة رطبة) أي يرغب فيها كما يرغب في الشيء الحلو الرطب أشار به إلى سرعة زوالها وفنائها وأنها غرارة تفتن الناس بحلاوتها وطراوتها (فر) عن سعد) بن أبي وقاص بإسناد ضعيف

(الدنيا حلوة خضرة) أي طيبة المذاق حسنة المنظر (فمن أخذها بحقه) يحتمل أن الضمير راجع للاخذ أو للدنيا وذكر الضمير باعتبار المال أي من وجه حلال من غير انهماك (بورك له فيها) أي انتفع بما أخذه منها في الدنيا بالتنمية والبركة وفي الآخرة بالثواب (ورب متخوض فيما اشتهت نفسه) منها (ليس له يوم القيامة إلا النار) أي دخولها للتطهير (طب) عن ابن عمرو) بن العاص رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(الدنيا حلوة خضرة من اكتسب فيها مالا من حل وأنفقه في وجهه) الواجب والمندوب (أثابه الله عليه وأورده جنته) أي أدخله إياها فالدنيا مزرعة للآخرة (ومن اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان) أي النار إن لم يعف عنه (ورب متخوّض في مال الله ورسوله له

<<  <  ج: ص:  >  >>