للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النار يوم القيمة (هب) عن بن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما قال الشيخ حديث صحيح

(الدنيا دار من لا دار له) لزوالها (ومال من لا مال له) كذلك (ولها يجمع من لا عقل له) كامل (حم هب) عن عائشة (هب عن ابن مسعود موقوفاً بأسانيد صحيحة

• (الدنيا) أي الحياة الدنيا (سجن المؤمن) بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم (وجنة الكافر) بالنسبة لما أصابه من عذاب الجحيم حكى القرطبي عن سهل الصعلوكي الفقيه الخراساني وكان ممن جمع رياسة الدين والدنيا أنه كان في بعض مواكبه ذات يوم إذ خرج عليه يهودي من تنور حمام وهو بثياب دنسة وصفة نجسة فقال ألستم تزعمون أن نبيكم قال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنا عبد كافر وترى حالي وأنت مؤمن وترى حالك فقال له على الفور إذا صرت غداً إلى عذاب الله كانت هذه الجنة لك وإذا صرت أنا إلى النعيم ورضوانه كان هذا سجني فعجب الخلق من فهمه وحسن جوابه (حم م ت هـ) عن أبي هريرة (طب ك) عن سلمان) الفارسي (البزار عن ابن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما

(الدنيا) قال القرطبي وزنها فعلى وألفها للتأنيث وهي من الدنوّ بمعنى القرب وهي صفة لموصوف محذوف كا قال تعالى وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور غير أنه قد كثر استعمالها استعمال الأسماء فاستغنى عن موصوفها والمراد الدار الدنيا والحياة الدنيا التي تقابلها الدار الآخرة أو الحياة الأخرى اهـ وقيل هي ما على الأرض من الهواء والجوّ وقيل كل المخلوقات من الجواهر والأعراض وتطلق على كل جزء من ذلك مجازاً (سجن المؤمن) لأنه ممنوع من شهواته المحرّمة فكأنه في سجن والكافر عكسه فكأنه في جنة (وسنته) بفتح أوّله والسنة بفتح السين المهملة القحط والجدب (فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة) وانتقل إلى الانفساح وديار السرور والأفرح (حم طب حل ك) عن ابن عمرو) بن العاص بإسناد صحيح

(الدنيا) أي كلها كذا عند مخرجه (سبعة أيام من أيام الآخرة) وتمامه عند مخرجه وذلك قوله عز وجل وأن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون (فر) عن أنس) وهو حديث ضعيف

(الدنيا سبعة آلاف سنة) أي عمرها ذلك بعدد النجوم السيارة (أنا في آخرها ألفاً) فإذا تمت السبعة فذلك وقت طي الدنيا قال المناوي وهذا الحديث لا مسكة فيه وألفاظه مصنوعة ملفقة والحق أن ذلك لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى (طب والبيهقي في الدلائل عن الضحاك بن زمل) بالزاي الجهني بإسناد واه بل قال جمع منهم ابن الأثير ألفاظه موضوعة

(الدنيا كلها متاع) أي شيء يتمتع به أمداً قليلاً (وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) فسرت في الحديث بقوله التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله (حم م ن) عن ابن عمرو

(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل) وقد بينه في الأحاديث بعده (حل) والضياء عن جابر) وإسناده حسن

(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها) أي متروكة مبعدة عن الله

<<  <  ج: ص:  >  >>