يكون كذلك وذلك النور إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم ينور البصائر ويحيي القلوب الميتة (ابن سعد عن أبي أمامة) وصححه ابن حبان وغيره
• (رأس الحكمة مخافة الله) أي أصلها وأسها الخوف منه لأنها تمنع النفس عن المنهيات والشبهات ولا يحمل على العمل بها أي بالحكمة إلا الخوف منه وأوثقها العمل بالطاعة بحيث يكون خوفه أكثر من رجائه قال الغزالي وقد جمع الله للخائفين الهدى والرحمة والعلم والرضوان وناهيك بذلك فقال تعالى هدى ورحمة للذين هم بربهم يرهبون وقال إنما يخشى الله من عباده العلماء رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (الحكيم) في نوادره (وابن لال) في المكارم (عن ابن مسعود) وضعفه البيهقي قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس الدين) أي أصله وعماده الذي يقوم به (النصيحة لله ولدينه ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة) فمن نصح بعضاً وترك بعضاً مع تمكنه من النصح أثيب وعصى قال المناوي لم يعتد بنصحه فكأنه غير ناصح (سمويه (طس) عن ثوبان) مولى المصطفى صلى الله عليه وسلم قال المناوي بإسناد ضعيف لكن له شواهد وقال الشيخ رحمه الله تعالى حديث صحيح
• (رأس الدين الورع) بالكف عن أسباب التوسع في الأمور الدنيوية صيانة لدينه وعرضه ومروءته (عد) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل) أي أشرف ما دل عليه نور العقل (بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس) بالبشاشة والزيارة والتهنيئة والتعزية ونحو ذلك من ملاينتهم وملاطفتهم لأن ذلك يؤدي إلى حسن الحال وتكثير الأنصار (طس) عن عليّ) أمير المؤمنين وهو حديث صحيح
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) أي التسبب في محبتهم بنحو زيارة وهدية وطلاقة وجه (البزار (هب) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر) ومن ثم قالوا اتسعت دار من يداري وضاقت أسباب من يماري (هب) عن عليّ) بإسناد ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس أهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنة) أي منزلة عالية فيها (ومن كان له درجة في الجنة فهو في الجنة ونصف العلم حسن المسألة) أي حسن سؤال الطالب للعالم فإذا أحسن أن يسأله أقبل عليه ونصح في تعليمه (والاقتصاد في المعيشة) أي التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في الإنفاق (نصف العيش يبقى نصف النفقة) وقد أثنى الله على فاعله بقوله والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا الآية وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة) من رجل (مخلط) أي لا يتوقى الشبهات وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء (وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله) ولهذا كان المصطفى إذا وصف له عبادة إنسان سأل عن عقله (والدعاء) المقبول (يرد الأمر) أي القضاء المبرم بالمعنى المار (وصدقة السر تطفئ غضب الرب) يعني تمنع إنزال المكروه (وصدقة العلانية تقي ميتة السوء) بكسر الميم وفتح السين الحالة التي يكون عليها