الإنسان عند الموت مما لا تحمد عاقبته (وصنائع المعروف) إلى الناس (تقي) صاحبها (مصارع السوء الآفات والهلكات) بدل مما قبله أو عطف بيان أو خبر مبتدء حذف (وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة) أي من بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه الله جزاء معروفه في الآخرة (والمعروف ينقطع فيما بين الناس) أي ينقطع الثناء منهم على فاعله به (ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله الشيرازي) بكسر المعجمة وسكون التحتية نسبة إلى شيراز قصبة فارس (في) كتاب (الألقاب) والكنى (هب) عن أنس وضعفه البيهقي قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل المداراة) أي ملاينة النسا حسن صحبتهم وتحمل اذاهم قال الشاعر:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه
• وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
وقيل من صحت مودته احتملت جفوته (وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة) فيه أن المداراة محثوث عليها ما لم تؤد إلى ثلم دين أو ازدراء بمروءة كما في الكشاف (هب) عن أبي هريرة) وقال وصله منكر قال الشيخ رحمه الله تعالى صحيح المتن ضعيف السند
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) مع حفظ الدين (وما يستغنى رجل عن مشورة) فإن من اكتفى برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل (وأن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة) يحتمل أن يكون أهل المعاصي في الدنيا هم أهل العقاب في الآخرة (هب) عن سعيد بن المسيب مرسلاً) وهو حديث ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة) القصد بهذه الأحاديث الحث على مداراة النسا بكل ما أمكن من الإحسان إليهم وتحمل أذاهم وكف الأذى عنهم وملاطفتهم (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن ابن المسيب مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله الحياء وحسن الخلق) لأنهما أحسن ما تزين به أهل الإيمان (فر) عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس الكفر) وفي رواية رأس الفتنة أي معظم ذلك وشدته أو منشأه وابتداؤه يكون (نحو المشرق) وفي رواية قبل المشرق وهو بكسر القاف وفتح الموحدة قال العلقمي أي من جهته وفي ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة وكانوا في غاية القوة والتكبر والتجبر حتى مزق ملكهم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت الفتن من قبل المشرق وقال شيخنا قال الباجي يحتمل أن يريد فارس وأن يريد أهل نجد اهـ وقال المناوي والمراد كفر النعمة وأكثر فتن الإسلام ظهرت من تلك الجهة كموقعة الجمل وقتل الحسين والجماجم وغيرها (والفخر) بفتح الفاء المعجمة أي ادعاء العظم والكبر والشرف (والخيلاء) بضم المعجمة وفتح المثناة التحتية والمد الكبر واحتقار الغير (في أهل