المعاصي والشرور وأنواع الباطل وأما الغل فموضعه العنق وهو صفة أهل النار اهـ قلت قال تعالى إذ الأغلال في أعناقهم وأما أهل التبعير فقالوا إذا رأى القيد في الرجلين وهو في مسجد أو نحوه أو على حالة حسنة فهو دليل لثباته في ذلك ولو رآه مريض أو مسجون أو مكروب كان ثباته فيه وإذا انضم الغل معه دل على زيادة ما هو فيه وإذا كانت اليدان مغلولتان في العنق فهو حسن ودليل على فكها من الشر وقد يدل على التجمل وقد يدل على منع ما نواه من الأفعال (ت هـ) عن أبي هريرة رضي الله عنه
• (الريا على رجل طائر) أي كشيء معلق برجله لا استقرار لها (ما لم تعبر) أي تفسر (فإذا عبرت وقعت) أي يلحق الرائي والمرئي له حكمها يريد أنه سريعة السقوط إذا عبرت وقال في النهاية أي أنها على رجل قدر جار وقضاء ماض من خير أو شر وان ذلك هو الذي قسمه الله لصاحبها من قولهم اقتسموا داراً فطار سهم فلان في ناحيتها أي وقع سهمه وخرج وكل حركة من كلمة أو شيء يجري لك فهو طائر والمراد أن الرؤيا هي التي يعبرها المعبر الأول فكأنها كانت على رجل فسقطت ووقعت حيث عبرت كما يسقط الذي يكون على رجل الطائر بأدنى حركة (ولا نقصها إلا على واد) بشدة الدال أي محب لأنه لا يفسرها بما تكره (أو ذي رأي) أي صاحب علم بالتعبير فإنه يخبرك بحقيقة حالها (ده) عن أبي رزين ورواه عنه أيضاً الترمذي
• (الرؤيا ثلاثة منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم) ولا حقيقة لها في نفس الأمر (ومنها ما يهم به الرجل) يعني الإنسان (في يقظته فيراه في نومه) لتعلق حواسه به (منها جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة) أي جزء من أجزاء علم النبوة والنبوة غير باقية وعلمها باق وهذا هو الذي يؤول ويظهر أثره (هـ) عن عوف بن مالك قال الشيخ حديث صحيح
• (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة) قال المناوي فإن قيل إذا كانت جزأ منها فكيف كان للكافر منها نصيب قلنا هي وإن كانت جزأ من النبوة فليست بانفرادها نبوة فلا يمتنع أن يراها الكافر كالمؤمن الفاسق (خ) عن أبي سعيد الخدري (م) عن ابن عمرو ابن العاص (وعن أبي هريرة معاً (حم هـ) عن أبي رزين العقيلي (طب) عن ابن مسعود بأسانيد صحيحة وأشار بتعداد مخرجه إلى تواتره
• (الرؤيا الصالحة جزء من سبعين من النبوة) أي من حيث الصحة (حم هـ) عن ابن عمر بن الخطاب (حم) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزأ من النبوة) اختلاف العدد يرجع لاختلاف درجات الرؤيا أو الرأي فلا تعارض (ابن النجار عن ابن عمر)
• (الرؤيا ستة) أي ستة أقسام (المرأة خير) أي رؤيا المرأة في النوم خير (والبعير حرب) أي يدل على نوع حرب (واللبن فطرة) أي يدل على العلم والسنة والقراءة لأنه أول شيء يناله المولود من الدنيا وبه حياته كما أن بالعلم حياة القلوب (والخضرة جنة والسفينة نجاة والتمر رزق) أي هذه المذكورات تؤذن بحصول ما ذكر (ع) في معجمه عن رجل من الصحابة