هذه الأمة فإذا شرع المقبل في الكلام فات محله (ت) عن جابر رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (السلام قبل الكلام ولا تدعوا أحداً إلى الطعام) أي إلى أكله (حتى يسلم) فإن السلام تحية أهل السلام فمتى لم يظهر الإنسان شعار الإسلام لا يكرم ولا يقرب (ع) عن جابر قال الشيخ حديث حسن
• (السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه) لأعراضه عن السنة والنهي للتنزيه (ابن النجار عن ابن عمر) قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث ضعيف منجبر
• (السلام محية لملتنا) أي سبب لبقاء الألفة بين أهلها (وأمان لذمتنا) فإذا سلم المسلم على المسلم اطمان وزال روعه (القضاعي عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فألإشوه) بقطع الهمزة (بينكم) بأن تسلموا على كل من لقيتموه من المسلمين ممن يشرع عليه السلام (فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم ليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) وهم الملائكة الكرام فخواص الملائكة أفضل من عوام البشر وفيه أن بدء السلام وإن كان سنة أفضل من جوابه وإن كان واجباً (البزار (هب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (السلام اسم من أسماء الله عظيم جعله ذمة بين خلقه) أي أماناً بينهم (فإذا سلم المسلم على المسلم فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير) فإن أمنه وجعله في ذمته وفي ذكره بالسوء عذروا العذر حرام فالظاهر أن ذلك يصير أشد تحريماً من غيره وإلا فذكر المسلم بالسوء حرام مطلقاً (فر) عن ابن عباس بإسناد حسن
• (السلام تطوع والرد فريضة) أي الابتداء بالسلام تطوع ورده واجب بشروط منها اتحاد الجنس فلا يطلب من الرجل أن يسلم على المرأة الأجنبية وعكسه (فر) عن علي كرم الله وجهه بإسناد ضعيف
• (السيد الله) أي هو الذي تحق له السيادة المطلقة إذ الخلق كلهم عبيده قال العلقمي وأوله وسببه وتمامه كما في أبي داود عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول اله صلى الله عليه وسلم فقلت أنت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً فقال قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان بفتح الياء والتاء وسكون الجيم وبكسر الراء وتشديد نون التوكيد والجري بفتح الجيم وتشديد ياء النسب الرسول والمعنى لا يستغلبنكم الشيطان ويستتبعنكم فيتخذ كلاً منكم جرياً له وإنما منعهم أن يدعوه سيداً مع قوله أنا سيد ولد آدم من أجل أنهم قوم حديث عهدهم بالإسلام وكانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كنهي بأسباب الدنيا وكان لهم رؤوس يعظمونهم وينقادون لأمرهم فقال قولوا بقولكم يريد قولوا بقول أهل دينكم وملتكم وادعوني نبياً ورسولا كما سماني الله في كتابه ولا تسموني سيداً كما تسمون رؤساءكم وعظماءكم ولا تجعلوني مثلهم فإني لست كأحدهم إذ كانوا يسودونكم بأسباب الدنيا وأنا أسودكم بالنبوة والرسالة فسموني نبياً