للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤمن جيد الإيمان) أي قويه (لقي العدو) أي الكفار (فصدق الله) قال المنوي بخفة الدال أي صدق الله في القتال بأن بذل وسعه فيه وخاطر بنفسه (حتى قتل) أو بتشديدها أي صدق وعد الله برفعه مقامات الشهداء أو أنهم أحياء عند ربهم يرزقون (فذاك الذي يرفع الناس) أي أهل الموقف (إليه أعينهم يوم القيامة هكذا) ورفع رأسه أي يرفعون رؤسهم للنظر إليه كما يرفع أهل الأرض أبصارهم إلى الكوكب في السماء فهو في أرفع الدرجات (ورجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فكأنما ضرب) بالبناء للمجهول (جلده بشوك طلح) شجر عظيم كثير الشوك (من) شدة (الجبن) أي الخوف (أتاه سهم غرب) بفتح المعجمة وسكون الراء وفتحها وبالإضافة وتركها وهو ما لا يعرف راميه وقيل هو بالسكون إذا أتاه من حيث لا يدري وبالفتح إذا رماه فأصاب غيره (فقتله فهو في الدرجة الثانية ورجل مؤمن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الثالثة ورجل مؤمن أسرف على نفسه لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الرابعة) سواء قتل في البر أو في البحر كما يعلم مما تقدم وفيه أن الشهداء يتفاضلون وليسوا في مرتبة (حم ت) عن عمر بن الخطاب بإسناد حسن

(الشهداء لى بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة) قال المنوي أي تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على آل فرعون غدواً وعشياً وهذا في الشهداء الذين يحبسهم عن دخول الجنة تبعة فلا ينافي ما في حديث آخر أن أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة أو في قناديل تحت العرش قال القرطبي وحكم شهداء من تقدمتا من الأمم كشهدائنا (حم طب ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح

(الشهداء عند الله) في الآخرة يكونون (على منابر) أي أماكن عالية (من ياقوت في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله) والمنابر (على كثيب) أي تل (من مسك فيقول لهم الرب) تعالى (ألم أوف) قال المنوي بضم ففتح فكسر بضبط المؤلف اهـ وقال العلقمي بضم الهمزة وسكون الواو وكسر الفاء بضبط الشيخ بالقلم (لكم) ما وعدتكم به (وأصدقكم) بفتح الهمزة وسكون الصاد وضم الدال الخفيفة وسكون القاف (فيقولون بلى وربنا) وفيت لنا (عق) عن أبي هريرة

(الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول ولا يلفتون بوجوههم حتى يقتلوا) وفي كثير من النسخ بثبوت نون الرفع (فأولئك يلتقون) أي يوجدون (في الغرف العلية من الجنة يضحك إليهم ربك) أي يبالغ في إكرامهم (أن الله تعالى إذ ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه) مطلقاً أي لا يناقش فيه (طس) عن نعيم بن هبار صحابي شامي وإسناده صحيح

(الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين فإذا رأيتموه) أي هلال رمضان (فصوموا) وجوباً (وإذا رأيتموه) أي هلال شوال (فأفطروا) وجوباً (فإن غم) بضم المعجمة (عليكم فأكملوا العدة) أي عدة شعبان ثلاثين يوماً (ت) عن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>