اختلفوا في تأويل هذا الحديث فقيل معناه مقارنة الشيطان لعنه الله للشمس عند دنوّها للطلوع والغروب ويوضحه قوله (فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غابت فارقها) فحرمة الصلاة في هذه الأوقات لذلك وقيل معنى قرن الشيطان قوته وقيل قرنه حزبه وأصحابه الذين يعبدون الشمس (ن) عن عبد الله الصنابحي قال الشيخ رحمه الله بحاء مهملة قال المنوي وهو تابعي فالحديث مرسل
• (الشمس والقمر وجوههما إلى العرش واقفاؤهما إلى الدنيا) فالضوء الواقع على الأرض منهما من جهة القفا ولولا ذلك لاحترق العالم من شدة الحر (فر) عن ابن عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف
• (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المقتول في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (شهيد والمطعون) أي الذي يموت في الطاعون (شهيد والغريق) هو الذي يموت في الماء بسببه قال المناوي وفي رواية الغرق بغير ياء وهو بكسر الراء المهملة (شهيد وصاحب ذات الجنب) قال العلقمي وهو مرض معروف وهو ورم جار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع (شهيد والمبطون) الذي يموت بداء البطن كالاستسقاء وقولنج (شهيد وصاحب الحريق) هو الذي يحترق في النار فيموت (شهيد والذي يموت تحت الهدم) بفتح الهاء وسكون الدال (شهيد) قال القرطبي هذا والغريق إذا لم يغرا بأنفسهما ولم يهملا التحذر فإن فرطا في التحذر حتى أصابهما ذلك فهما عاصيان (والمرأة تموت بجمع) قال المناوي بضم الجيم وكسرها هي التي تموت بالولادة يعني ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها أي من حمل أو بكارة اهـ كما في النهاية وقال العلقمي قال شيخنا قال ابن عبد البر هي التي تموت من الولادة سواء ألقت ولدها أم لا وقيل هي التي تموت في النفاس وولدها في بطنها لم تلده وقيل هي التي تموت عذراء لم تفتض قال والقول الثاني أشهر (شهيد) أي شخص شهيد (تتمة) بقى من الشهداء صاحب السل والغريب وصاحب الحمى واللديغ والشريق والذي يفترسه السبع والمتردي والميت على فراشه في سبيل الله والمقتول دون ماله أودينه أو دمه أو أهله والميت في السجن وقد حبس ظلماً والميت عشقاً والميت وهو طالب العلم وورد في أثران تعداد أسباب الشهادة خصوصية لهذه الأمة ولم يكن في الأمم السابقة شهيد إلا القتل في سبيل الله خاصة مالك (حم دن هـ حب ك) عن جابر بن عتيك السلمي وهو حديث صحيح
• (الشهادة) أي القتل في جهاد الكفار في البر (تكفر كل شيء) من الذنوب (إلا الدين) بفتح الدال (والغرق يكفر ذلك كله) أي يكفر الذنوب والتبعات وذلك بأن يرضى الله تعالى أربابها في الآخرة والظاهر أن المراد القتل في جهاد الكفار في البحر كما تقدم (الشيرازي في) كتاب (الألقاب عن ابن عمرو) بن العاص
• (الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم) أي الذي مات تحته (والشهيد) أي القتيل (في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (مالك (ق ت) عن أبي هريرة