للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحوهم يشفعون أيضاً (فر) عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد ضعيف

(الشفعة تثبت (في كل شرك) بكسر أوله وسكون الراء (في أرض أو ربع) بفتح الراء وسكون الموحدة التحتية المنزل الذي يربع فيه الإنسان ويتوطنه (أو حائط) أي بستان قال أهل اللغة الشفعة من شفعت الشيء إذا ضممته وثنيته ومنه شفع الأذان وسميت شفعة لضم نصيب إلى نصيب وأجمع المسلمون على ثبوت الشفعة للشريك في العقار ما لم يقسم والحكمة في ثبوت الشفعة إزالة الضرر عن الشريك (لا يصلح له) قال المناوي كذا هو في نسخة المل بخطه والموجود في الأصول لا يحل (ان يبيع) نصيبه (حتى يعرض) بفتح أوله (على شريكه) أي أنه يريد بيعه (فيأخذ أو يدع فإن أبي) أي امتنع من عرضه عليه (فشريكه أحق به حتى يؤذنه به) وأراد بنفي الحل نفي الجواز المستوي الطرفين فيكره بيعه قبل عرضه عليه تنزيهاً لا تحريماً والمكروه ليس بمباح مستوى الطرفين بل هو راجح الترك واختلف العلماء فيما لو أعلم الشريك بالبيع فأذن له فباع ثم أراد الشريك أن يأخذ بالشفعة فقال الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأصحابه له أن يأخذ بالشفعة وعند أحمد روايتان (م د ن) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

(الشفعة) بضم فسكون (فيما لم تقع فيه الحدود) جمع حد وهو الفاصل بين الشيئين وهو هنا ما يتميز به الأملاك بعد القسمة (فإذا وقعت الحدود) أي بينت أقسام الأرض المشتركة بأن قسمت وصار كل نصيب منفرداً (فلا شفعة) لأن الأرض بالقسمة صارت غير مشاعة دل على أن الشفعة تختص بالمشاع وأنه لا شفعة للجار خلافاً للحنفية (طب) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

(الشفعة في العبيد وفي كل شيء) أخذ به عطاء كابن أبي ليلى فأثبتاها في كل شيء كالعبيد وأجمعوا على خلافهما (أبو بكر) الشافعي (في الغيلانيات عن ابن عباس)

(الشفق) المعلق على مغيبه دخول وقت الصلاة (الحمرة فإذا أغاب الشفق وجبت الصلاة) أي دخل وقت صلاة العشاء (قط) عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث صحيح

(الشقي كل الشقي من أدركته الساعة حياً لم يمت) لأن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق كما في أخبار (القضاعي) في شهابه (عن عبد الله بن جراد)

(الشمس والقمر يكوران) أي يجمعان ويلفان ويذهب بضوئهما (يوم القيامة) زاد البزار في النار وفي رواية لا يراهما من عبدهما كما قال تعالى أنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم وليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما وقيل أنهم خلقاً من النار فأعيدا فيها وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وليست معذبة (خ) عن أبي هريرة

(الشمس والقمر ثوران) بالمثلثة تثنية ثور (عقيران في النار إن شاء) الله (أخرجهما) منها (وإن شاء تركهما) فيها والمراد أنهما بمنزلة الثورين المقعدين اللذين ضربت قوائمهما بالسيف فلا يقدران على شيء (ابن مردويه) في تفسيره (عن أنس)

(الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان) قال الخطابي

<<  <  ج: ص:  >  >>