للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الشريك أحق بصقبه) أي بما يقرب منه ويليه والصقب بالتحريك الجانب القريب والمراد بالشريك الجار قال المناوي وتمامه قيل ما الصقب قال الجوار (ما كان) أي أيّ شيء كان من قليل أو كثير (هـ) عن أبي رافع قال الشيخ حديث صحيح

(الشريك شفيع) أي له الأخذ بالشفعة قهراً (والشفعة) ثابتة (في كل شيء) قال المناوي فيه حجة لمالك في ثبوتها في الثمار تبعاً وأحمد أن الشفعة تثبت في الحيوان دون غيره من المنقول (ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(الشعر) بكسر فسكون الكلام المقفي الموزون (بمنزلة الكلام) غير الموزون أي حكمه كحكمه كما بين ذلك بقوله (فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام) فالشعر كما قال النووي كالنثران خلا عن مذموم شرعي فهو مباح وإلا فمذموم لكن التجرد له واتخاذه حرفة مذموم كيف كان وقال السهروردي ما كان منه في الزهد وذم الدنيا والمواعظ والحكم والتذكر بآلاء الله ونعت الصالحين ونحو ذلك مما يحمل على الطاعة ويبعد عن المعصية فمحمود وما كان من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم فمباح وما كان من هجو ونحوه فحرام وما كان من وصف الخدود والقدود والنهود ونحوها مما يوافق طباع النفوس فمكروه (خد طب طس) عن أبي عمرو بن العاص (ع) عن عائشة وإسناده حسن

(الشعر) بفتح أوله (الحسن) أي الأسود المسترسل الذي بين الجعودة والسبوطة (أحد الجمالين) والجمال الآخر هو البياض المشرب بحمرة (يكسوه الله المرء المسلم ظاهر بن طاهر في خماسياته عن أنس) بن مالك

(الشفاء في ثلاثة) قال العلقمي ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها وإنما نبه بها على أصول العلاج (شربة عسل) لانه مسهل للأخلاط البلغمية (وشرطة محجم) بكسر الميم أي الشق به لأن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم (وكية نار) وذلك في الخلط الذي لا تنحسم مادته إلا به فهو خاص بالمرض المزمن لأنه يكون من مادة باردة قد تفسد مزاج العضو فإذا كوى خرجت منه وإنما كره النبي صلى الله عليه وسلم الكي لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم ولهذا كانت العرب تقول في أمثالها آخر الدواء الكي وقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وغيره واكتوى غير واحد من الصحابة (وأنهى أمتي عن الكي) وإنام نهى عنه مع إثباته الشفاء فيه لما تقدم أو لكونهم يرون أنه يحسم الداء بطبعه أي غير متوكلين على الله قال العلقمي ويؤخذ من الجمع بين كراهته صلى الله عليه وسلم وبين استعماله له انه لا يترك مطلقاً ولا يستعمل مطلقاً بل يستعمل عند تعينه طريقاً إلى الشفاء مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى وعلى هذا التفصيل يحمل حديث المغيرة من اكتوى واسترقى برئ من التوكل (خ هـ) عن ابن عباس

(الشفعاء) في الآخرة (خمسة القرىن) يشفع لمن قرأه وعمل به (والرحم) تشفع لمن وصلها (والأمانة) تشفع لمن أداها (ونبيكم) محمد صلى الله عليه وسلم يشفع لمن آمن به (وأهل بيته) علي وفاطمة وابناهما يشفعن لمن قام بحقهم والأنبياء والعلماء والشهداء

<<  <  ج: ص:  >  >>