المتصفين بهذه الصفات (هم الحاجون الغازون في سبيل الله) أشار به إلى فضل القناعة والسعي على العيال (فر) عن أبي هريرة
• (طوبى لمن ترك الجهل) يحتمل أن المراد الجهل على الغير أي الاعتداء (وآتى) قال الشيخ بالمد (الفضل وعمل بالعدل) المأمور به في قوله تعالى أن الله يأمر بالعدل وجميع أحكام الدين تدور عليه إذ بالعدل قامت السموات والأرض كما في التوراة (حل) عن زيد بن أسلم مرسلاً
• (طوبى لمن تواضع في غير منقصة) بأن لا يضع نفسه بمكان يزدري به ويؤدي إلى تضييع حق الحق أو الخلق فالقصد بالتواضع خفض الجناح للمؤمنين مع بقاء عزة الدين (وأذل نفسه في غير مسكنة) في نسخة وذل في نفسه من غير مسكنة قال الغزالي تشبث به الفقهاء فقلما ينفك أحدهم عن التكبر وتعلل بأنه ينبغي صيانة العلم وأن الممن منهي عن إذلال نفسه (وأنفق من مال جمعه) من حلال (في غير معصية وخالط أهل الفقه والحكمة) إذ بمخالطتهم تحيي القلوب (ورحم أهل الذل والمسكنة) أي عطف عليهم وواساهم بمقدوره (طوبى لمن ذل نفسه) قال المناوي أي شاهد ذلها وعجزها اهـ والظاهر أن نفسه مرفوع على الفاعليه (وطاب كسبه) بأن كان من وجه حلال (وحسنت سريرته) بصفاء التوحيد والثقة بوعده تعالى (وكرمت علانيته) أي ظهرت أنوار سريرته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الأخلاق (وعزل عن الناس شره) أي كفه عنهم (طوبى لمن عمل يعلمه وأنفق الفضل من ماله) أي صرف الزائد عن نفسه وعياله في وجوه الخير (وامسك الفضل من قوله) أي صان لسانه عن النطق بما لا يعنيه وهذا الحديث كثير الفوائد فطوبى لمن عمل به (تخ) والبغوي والباوردي وابن قانع (طب) كلهم (عن ركب) المضري قال الشيخ حديث حسن
• (طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه) فيه فضل الزهد في الدنيا والإقلال منها (فر) عن عبد الله بن حنطب بطاء مهملة قال المناوي مختلف في صحبته كما في التقريب قال وله حديث مختلف في إسناده يعني هذا وقال الشيخ حديث ضعيف
• (طوبى لمن رآني وآمن بي مرة
• طوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات) لأن الله تعالى مدح المؤمنين بإيمانهم بالغيب (حم تخ حب ك) عن أبي أمامة الباهلي (حم) عن أنس رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات) لما تقدم (الطيالسي) أبو داود (وعبد بن حميد وابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبي ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني) جملة حالية (حم حب) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح
• (طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن رأي من رآني ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي ثم طوبى لهم وحسن مآب) مرجع (طب ك) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني صحابي صغير قال الشيخ حديث صحيح