للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البطن وذات الجنب شهادة) أي الميت بواحد منها من شهداء الآخرة وإن كان الأول في قتال الكفار فهو من شهداء الدنيا والآخرة (ابن قانع عن ربيع الأنصاري) بإسناد صحيح

(الطفل لا يصلي عليه) أي لا تجب الصلاة عليه بل ولا تجوز عند الشافعي (ولا يرث ولا يورث حتى يستهل) صارخاً فإن استهل صلى عليه اتفاقاً فإن لم يستهل وتبين فيه خلق آدمي قال أحمد صلى عليه وقال الشافعي إن اختلج صلى عليه وإلا فإن بلغ أربعة أشهر غسل وكفن بلا صلاة (ت) عن جابر قال الشيخ حديث حسن

(الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء) فينبغي للعالم أن لا يشين علمه بالطمع قال المناوي ولو ممن يعلمه في نحو مال أو خدمة (في نسخة سمعان) بكسر السين المهملة (عن أنس) كذا بخط المؤلف

(الطهارات أربع قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك) قال المناوي أشار إلى أن هذه أمهات الطهارة ونبه بها على ما سواها والمراد الطهارة اللغوية وهي النظافة والتنزه عن الأدناس البزار (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الطهور) بالضم على الأفصح والمراد به الفعل (شطر الإيمان) قال العلقمي أي نصفه والمعنى أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان وقيل الإيمان يجب ما قبله من الخطايا وكذا الوضوء إلا أنه لا يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر وقيل المراد بالإيمان الصلاة والطهارة شرط في صحتها فصارت كالشطر ولا يلزم من الشطر أن يكون نصفاً حقيقياً قال النووي وهذا أقرب الأقوال (والحمد لله تملأ) بالمثناة الفوقية أي يملأ ثوابها (الميزان) بفرض الجسمية (وسبحان الله والحمد لله تملأن) بالمثناة الفوقية وجوّز بعضهم فيه وفيما قبله أن يكون بالتحتية أي يملأ ثواب كل منهما (ما بين السماء والأرض) بفرض الجسمية قال النووي وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله سبحان الله والتفويض والافتقار بقوله الحمد لله (والصلاة نور) قال العلقمي لأنها تمنع عن المعاصي وتنهي عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل يكون أجر الصلاة نوراً لصاحبها يوم القيامة وقيل لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله على الله وقيل يكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة وفي الدنيا أيضاً على وجهه بالبهاء بخلاف من لم يصل (والصدقة برهان) قال العلقمي أي حجة على إيمان فاعلها فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها زاد النووي قال صاحب التحرير معناه يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين كان العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال فيقول تصدقت به قال ويجوز أن يوسم المتصدق بسيماء يعرف بها فتكون برهاناً له على حاله ولا يسأل عن مصرف ماله (والصبر ضياء) قال العلقمي قال النووي معناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله والصبر على معصيته والصبر أيضاً على

<<  <  ج: ص:  >  >>