ومملوك حسن عبادة ربه ونصح لسيده) أي قام بخدمته (وعفيف) عن تعاطي مالا يحل (متعفف) عن سؤال الناس (وأما أول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط) على رعيته بالجور ومنه أن يستعملهم في نحو بناء وحصد زرع بلا أجرة (وذو ثروة) بمثلثتا مفتوحة وسكون الراء وفتح الواو كثرة (من مال لا يؤدى حق الله) تعالى (في ماله) كالزكاة وإطعام المضطر (وفقير فخور) أي كثير الفخر على الناس (حم ك هق) عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد حسن
• (عرضت عليّ) بشدة الياء (الجنة والنار) أي مثلتا لي (آنفاً) بالمد والنصب على الظرفية أي قريباً (في عرض هذا الحائط) بضم العين المهملة جانبه (فلم أر كاليوم) أي لم أبصر يوماً كهذا اليوم وأراد باليوم الوقت (في الخير والشر) أي ما أبصرت مثل الخير الذي في الجنة والشر الذي في النار (ولو تعلمون ما أعلم) من شدة عذاب الله (لضحكتم قليلاً) أي لتركتم الضحك في غالب الأحوال (ولبكيتم كثيراً) لغلبة الوجل على قلوبكم (م) عن أنس بن مالك
• (عرضت علىّ أمتي بأعمالها حسنها وسيئها) قال المناوي حالان من الأعمال والظاهران ذلك بدل من الأعمال (فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق) أي تنحيته عنها فيه التنبيه على أن لك ما نفع المسلمين أو أزال عنهم ضرراً كان من حسن الأعمال (ورأيت في سيء أعمالها النخاعة) أي البصاق (في المسجد لم تدفن) فإن دفنت فهو كفارتها كما في حديث قال النووي ظاهره أن الذم لا يختص بصاحب النخاعة بل يدخل فيه هو وكل من رأها ولا يزيلها (حم م هـ) عن أبي ذر الغفاري
• (عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة) بالرفع والذال المعجمة والقصر ما يقع في العين من تراب أو تبن ووسخ ولابد هنا من تقدير مضاف أي أجور أعمال أمتي وأجر إخراج القذاة ويحتمل الجر وحتى بمعنى أي فحينئذ التقدير أي أجر إخراج القذاة وجوّز بعضهم النصب أي حتى رأيت القذاة (يخرجها الرجل من المسجد) جملة مستأنفة للباين قال ابن رسلان وسمعت من بعض المشايخ أنه ينبغي لمن أخرج قذاة من المسجد أو أذى من طريق المسلمين أن يقول عند أخذها لإزالتها إلا إله إلا الله ليجمع بين أدنى شعب الإيمان وأعلاها وهي كلمة التوحيد وبين الأقوال والأفعال وإن اجتمع القلب مع اللسان كان ذلك أكمل (وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة) أي من نسيان سورة (من القرآن أو آية) منه (أوتيها) بضم الهمزة وفتح المثناة التحتية أي حفظها (رجل) أو غيره من مكلف (ثم نسيها) لأنه إنما نشأ عن تشاغله عنها وعدم الاهتمام بها ولا ينافيه خبر رفع عن أمتي النساين لأن ما هنا في المفرط فالمعدود ذنباً هو التفريط قال الشيخ ولي الدين العراقي وهذا الحديث إن صح يقتضي أن هذا أكبر الكبائر ولا قائل به وقد يحمل نسيانها على رفضها ونبذها كما في قوله تعالى أتتك آياتنا فنسيتها وهذا يقتضي الكفر وهو أكبر الكبائر بلا توقف وقد يحمل على الذنوب التي اطلع عليها في ذلك الوقت اهـ قال العلقمي