بأمر ينفعني الله به وفي رواية مرني بأمر آخذه عنك قال عليك فذكره (ن حب ك) عن أبي أمامة
• (عليك بالصوم فإنه مخصي) بفتح الميم منوّنا وفي رواية فنه مجفرة كني به عن كسر شهوته بكثرة الصوم (هب) عن قدامة بالضم (ابن مظعون) بن حبيب الجمحي (عن أخيه عثمان) بإسناد حسن
• (عليك بالعلم) الشرعي النافع (فإن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيمه والرفق أبوه) أي أصله الذي ينشأ منه ويتفرع عليه (واللين أخوه والصبر أمير جنوده) تقدم شرحه (الحكيم عن ابن عباس) قال كنت ذات يوم رديفاً للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت بلى فذكره
• (عليك بالهجرة) أي الهجرة مما حرم الله (فإنه لا مثل لها) في الفضل (عليك بالجهاد فإنه لا مثل له عليك بالصوم فإنه لا مثل له عليك بالسجود) أي ألزم كثرة الصلاة (فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة)(طب) عن أبي فاطمة بإسناد حسن
• (عليك بأول السوم فإن الربح مع السماح) فإن الإنسان إذا باع بربح يسير رغب الناس في الشراء منه فيكثر ربحه (ش د) في مراسيله (هق) عن الزهري مرسلاً
• (عليك بتقوى الله) أي ألزم فعل ما أمر به وانكف عما نهى عنه (والتكبير على كل شرف) أي مكان عال قال رجل يا رسول الله أريدسفراً فأوصني فذكره (ت) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين) قال في المصباح رهب رهباً من باب تعب خاف والاسم الرهبة فهو الراهب من الله اهـ وقال في النهاية يريد ان الرهبان وإن تركوا الدنيا وزهدوافيها وتخلوا عنا فلا ترك ولا تخلى ولا زهد أكبر من بذل النفس في سبيل الله عز وجل وكما أنه ليس عند النصراني عمل أفضل من الترهب ففي الإسلام لا عمل أفضل من الجهاد ولهذا قال ذروة سنام الإسلام الجهاد اهـ وحاصل كلام النهاية أن الرهبانية هي التخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتحمل مشاقها كالخصي ووضع السلسلة في العنق وغير ذلك من أنواع التعذيب (وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه) القرآن وفي نسخ كتاب الله (فإن نور لك في الأرض وذكر لك في السماء) بمعنى أن أهلها يتنون عليك (واخزن) بهمزة الوصل (لسانك) أي صنه واحفظه عن النطق (إلا من خير) كذكر ودعاء وتعلم علم وتعليمه (فإنك بذلك تغلب الشيطان) إبليس وحزبه وهذا من جوامع الكلم ابن الضريس (ع) عن أبي سعيد الخدري قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فذكره وإسناده حسن
• (عليك بتقوى الله عز وجل ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر) قال المناوي أراد بالحجر السفر وبالشجر الحضر أو أراد الشدة والرخاء فالحجر كناية عن الجدب (وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية) قال المناوي السر فعل القلب والعلانية فعل الجوارح فيقابل كل شيء بمثله اهـ ويحتمل أن يكون