للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اثاقلت ليس على وزن اطيرت ولكنهما يتساويان في المصادر ووزن اثيقال انفيعال (١) ووزن اطيار اتفعال وأما الافعال فإن ألف الوصل كثرت فيهن لأنها دخلت في الأمر بالثلاثية وفي أفعال هذه المصادر التي تقدم ذكرها وأما الحروف فإن الف الوصل لحقت لام التعريف لا غير فقالوا الرجل والأحمر وإذا تحرك ما بعد الف الوصل فسقوطها هو الوجه إلا أنهم قالوا إذا القوا حركة الهمزة على لام التعريف الحمر فاثبتوا لما كانت الحركة ليست أصلا وإنما هي منقولة من حرف إلى حرف وقد قال بعضهم لحمر فحذفوا الهمزتين همزة الوصل وهمزة القطع (٢) وعلى هذا تجمل قراءة أبي عمرو عادًا لولى إنما هي الأولى فلما حركت اللام بحركة


(١) في الأصل انفيعال
(٢) إذا دخلت أل على اسم في أوله همزة كأحمر واريد تخفيفه فالأكثر أن تحذف همزة أحمر وتقلى حركتها على اللام قبلها وتبقى همزة ال فيقال الحمر ولا تحذف وأن تحركت اللام بعدها لأن حركتها غير معتد بها لأنها عارضة فهي في حكم الساكن والأقل أن تحذف همزة الوصل للاستغناء عنها بحركة اللام وأن كانت عارضة فيقال لحمر وعلى الأقل جاء قراءة أبي عمرو ونافع عاد لولى لأن قياس اللغة القليلة بعد نقل حركة الهمزة إلى اللام وحذف همزة الوصل أن يقال عادن لولى بسكون التنوين واعتد بحركة اللام فأدغم التنوين في اللام فصارت عادلولى بتشديد اللام وأما اللغة الكثيرة فيجب تحريك التنوين كما كان قبل التخفيف ولا يدغم فيقال عادن لا ولى بكسر التنوين وحكى الكسائي والفراء أن من العرب من يقلب الهمزة لامًا في مثل هذا فيقول في الأحمر والأرض اللحمر واللرض ولا ينقل الحركة محافظة على سكون اللام والمعرفة. راجع الرضى ٣ ص ٥٢ والجاربردي ص ٢٥٨ وشيخ الإسلام ص ١٢٩ وشرح المفصل ج ٩ ص ١١٥