للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عربت فإنما نقلت من باب إلأى باب وإنما قالوا باء فنطقوا بلفظ الحرف ثم قووه بألف ليمكن النطق به ثم مدوا ارادة للبيان فلما اجتمعت الفان همزت الأخرى منهما فهذه الحروف ما دامت في بابها جارية مجرى الأصوات التي هي على هذا الوزن مثل غاق وواق ونحو ذلك فإذا أخرجتهن إلى باب الأسماء أجريت الألف مجرى المنقلبة كما أنك إذا أخرجت ترخيم حارث في قول من قال يا حار إلى باب الأسماء أجريت الفه مجرى الف باب ونار والراء اسم شجر يجري في التصغير مجرى غيره فيحكم على الفه بأنها واو في الأصل حتى يثبت السماع بغير ذلك ويحكم على همزته أنها أصلية ليست بالمنقلبة (١)

وإذا نسبوا إلى آيةٍ فإنهم يجيزون ثلاثة أوجه (٢) آئي بالهمزة وآوي بقلب


= ألفها منقلبة عن وا ويقال قصيدة بيوية رويها الباء وتيوبة رويها ويقال في النسبة إلى الباء بائي وباوي وإلى الثاء ثائي وثاوي وإلى الهاء هائي وهاوي وهوي والكلام في هذا مستوفى في اللسان والتاج ونحوهما.
(١) والراء حرف من حروف التهجي تقول منه ريأت راء إذا كتبتها والراء شجر سهلي له ثمر أبيض واحدته راءة وتصغيره رويئة
(٢) قال سيبويه ج ٢ ص ٧٦ وسألته عن الإضافة إلى راية وطاية وثاية وآية ونحو ذلك فقال أقول رائي وطائي وثائي وآئي وإنما همزوا لاجتماع الياآت مع الالف والألف تشبه بالياء فصارات قريبا مما تجتمع فيه أربع ياآت فهمزوها استثقالا وابدلوا مكانها همزة لأنهم جعلوها بمنزلة الياء التي تبدل بعد الالف الزائدة لأنهم كرهوها هاهنا كما كرهت ثم. وهي هناا بعد الف كما كانت ثم وذلك نحو ياء رداء. ومن قال آيي قال آيي ورابي بغير همزة لأن هذه لام غير معتلة وهي أولى بذلك لأنه ليس فيها أربع يا آت ولأنها أقوى وتقول واو فتثبت كما ثبتت في غزو ولوا بدلت مكان الياء الواو فقلت ثاوى وآوي وطاوي وراوي جاز