للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا للرجل أيم وللمرأة ايم (١) وقالوا أي القوم معك ورجل ايد وايده الله (٢) وليس في كلامهم مثل ويل ولا وير وأما قلبهم الياء إلى الهمزة فكما (٣) قلبوها في قولهم يدي وادي وهو (٤) العيش الواسع ويلنجوج وألبحوج (٥) والياء إذا كانت متحركة بالكسر وقبلها ما يسكت عليه فهي جارية مجرى ما يبتدأ به في بعض الجهات ولا ريب في أنهم آثروا الابتداء بالهمزة على الابتداء بالياء ألا ترى أن افعل في الأسماء أكثر من يفعل فباب أحمر وأصفر لا يقاس به في الكثرة باب يرمع ويلمع واليرمع حجارة رقاق تنفت باليد واليلمع البرق والسراب وقالوا إصبع وأبلم ولم يقولوا يرمع وقد حكي يعفر (٦) على الاتباع وقال بعض أهل اللغة


(١) الأيم الذي لا زوج له من الرجال والنساء سواء تزوج من قبل أم لا وسواء كانت بكرا أم ثيبا
(٢) رجل أيد كسيد قوي وأيده الله قواه من الأيد وهو القوة
(٣) في الأصل فكلما
(٤) يقال ثوب يديُّ وأدىّ واسع وقال التوزي ثوب يدي واسع الكم وضيقه من الاضداد وأنشد. (عيش يدي ضيق ود غفلي) وقالوا قطع الله أديه يريدون يديه ابدلوا الهمزة من الياء قال ابن سيده ولا نعلمها أبدلت منها على هذه الصورة إلا في هذه الكلمة وقد يجوز أن يكون ذلك لغة لقلة ابدال مثل هذا وحكى ابن جنى عن أبي على قطع الله أده يريدون يده قال وليس بشيء
(٥) الألنجوج والبلنحوج والالنججج واليلنجج عود يتبخر به والهمزة والياء فيها للالحاق بدليل ظهور التضعيف وإنما جاز الالحاق بالأول لأنه انضم إليه زائد آخر وهو النون
(٦) في الأصل أصبع مضبوطة بضم الباء وفتحها وقد كتب فوقها لفظ معا بخط دقيق وابلم مضبوطة بضم الهمزة واللام ويرمع مضبوطة بكسر الياء وفتح الميم ويعفر بضم الياء والفاء والظاهر أن مراده جميع هذه الأوزان أي ورد مما أوله همزة على وزن افعل بكسر الهمزة مع فتح العين