للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينطقوا بغير ذلك فلما صاروا إلى التأنيث قوي الاسم الناقص فاتسعوا فيه وقال اكثرهم اثنتان وهي اللغة التي جاء بها القرآن وقال بعضهم ثنتان وهي كثيرة في الشعر أنشد ابن الأعرابي:

فقلت مهلًا لا تلومي ياهنه ... أنا ابن ثنتين وسبعين سنة (١)

وقال آخر:

لقيت ابنة البكري زينب عن عفر ... ونحن حرام مسي عاشرة العشر

فقبلتها ثنتين كالثلج منهما ... وأخرى على لوح أحر من الجمر (٢)


= إلى فعل كما فعلوا ذلك في بنت وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير افتعل الا ما حكاه سيبويه من قولهم أمستوا (كذا في اللسان وصوابه اسنتوا) وما حكاه ابو علي من قولهم ثنتان. وقال الجوهري واثنان من عدد المذكر واثنتان للمؤنث وفي المؤنث لغة اخرى ثنتان بحذف الألف ولو جاز أن يفرد لكان واحده اثنا واثنة مثل ابن وابنة وألفه الف وصل. وقال الليث اثنان اسمان لا يفردان قرينان لا يقال لأحدهما اثن كما ان الثلاثة اسماء مقترنة لا تفرق وفي هذا الموضوع كلام في اللسان والصحاح والتاج والمصباح في مادة: ثنى، وفي الجاربردي ص ١٦٤ والرضي ج ١ ص ٢٢٠ وج ٢ ص ٦٨ و ٣٥٩ وسيبويه ج ٢ ص ٨١ و ٨٢ و ٣١٤.
(١) يقال للرجل في النداء من غير ان يصرح باسمه ياهن اقبل وللمرأة ياهنه اقبلي وقيل معناه: يا رجل اقبل وقال الليث هن كلمة يكنى بها عن اسم الانسان كقولك اتاني هن واتتني هنة. وفيه اقوال في صيغة ومعناه مبسوطة في كتب اللغة.
(٢) العفر طول العهد يقال ما القاه الا عن عفر أي بعد حين وقيل بعد شهر ونحوه ويقال رجل حرام داخل في الحرم وكذلك الاثنان والجمع =