للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقول الراجز:

ياربُّ سارٍ بات مانوسدا ... الاذراع العنس أو ظهر اليدا (١)

فان صحَّ ذلك فهول فعلٌ لا غير إلا أنه قد يجوز في الشيء لغتان فعلٌ وفعل فأما قول الآخر: (٢)


(١) رواه في اللسان
يارب سار سار ماتوسدا ... الا ذراع العنس او كف اليدا

وفي الصحاح بات ما توسدا ... او كف اليدا ومثله في شرح المفصل ٤/ ١٥٢ والساري من يسير ليلاً وتسد ذراعه نام عليه وجعله كالوسادة له أي وضع رأسه عليه والعنس الناقة الصلبة. أي ما توسد الاذراع ناقة او كف يده وموضع اليد جر بالاضافة وفيها الشاهد وهو اعرابها كاعراب رحى. وبعضهم جعل كف فعلاً ماضيًا واليد مفعوله وعلى هذا لا شاهد فيه ولكن الجمهور يستشهدون به على انم يدا كرحى
(٢) رواه الجوهري ... عند محرق ... قد ينفعانك منهما ان تهضما
وفي اللسان عند محلّم ... قد يمنعانك بينهم ان تهضما
قال ويروي عند محرق. قال ابن بري صوابه كما أنشده السيرافي وغيره قد يمنعانك ان تضام وتضهدا. ورواه الرضى ٤ - ١١٤ قد يمنعانك ان تضام وتضهما. وابن يعيش ٤ - ١١٥ عند محلم ... قد تمنعانك ان تضام وتضهدا. قال ويروى محرق وابن الشجري قد تمنعانك ان تذل وتقهرا واليد البيضاء التي لا تمن والتي عن غير سؤال قيل لهذا ذلك لشرفها في أنواع العطاء ومحرق عمرو بن هند ملك الحيرة لقب بذلك لأنه حرق مائة من بني تميم. والحرث بن عمرو ملك الشام من آل جفنة وهو أول من حرق العرب في ديارهم. ومحلم رجل ويقال انه ملك من ملوك اليمن تهضم تظلم وتقهمر وتضهد بمعناه وهذا البيت يستشهد به على شذوذ يديان لأن الاسم الساقط اللام اذا كانت ترد في الاضافة فنها ترد في التثنية مثل أخ واب تقول في تثنيتهما هذان اخوان وابوان لانك تقول في اضافتهما اخوك وأبوك. واذا كانت لامه لا ترد في الاضافة فانها لا ترد ايضا في التثنية مثل دم ويد فتقول في تثنيتها