للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنشد ابن الأعرابي:

يا ليت أُم الغمر كانت صاحبي مكان من أَنشا على الركائب

ورابعتني تحت ليل ضاربِ بساعدٍ فعمٍ وكفّ خاضب (١)

وقيل رابعتني أي أخذت بيدي. والوسق الحمل وفيه لغتان فتح الواو وكسرها والجلنفعة الغليظة الجافية (٢) ومن روى المطبَّعة فانه يعني التي قد أُثقل حملها يقال طبَّعتُ الناقة والسفينة إذا أوقرتها ولذلك قالوا للنهر المملوء ماًء طِبعٌ (٣) قال الهذليّ: (٤)

وما حمل البختي عام غياره عليه الوسوق بُرها وشعيرها

أتى قريًة كانت كثيرًا طعامها كرفغ التراب كل شيء يميرها

فقيل تحمل فوق طوْقِك إِنها مطبَّعة من يأتها لا يضيرها (٥)


(١) هكذا في الأصل أم الغمر وفي الصحاح واللسان أم العمر وكذا في شرح المفصل وفيه: مكان من اشتى وانشأ اقبل ابدل الهمزة لضرورة الشعر والركائب جمع ركاب وهى الإبل التي يسار عليها واحدتها راحلة ولا واحد لها من لفظها فعم ممتلئ والكف مؤنثة وقد ذكرها على إرادة العضو كقول الأعشى كفا مخضبا وخاضب ذو خضاب أو على حد عيشة راضية. وأورده ابن يعيش ١ - ٤٤ شاهدًا على إدخال اللام على عمرو.
(٢) الجلنفعة الناقة الغليظة التامة الشديدة وقال الأزهري ناقة جلنفعة قد اسنت وفيها بقية واستشهد بهذا الرجز.
(٣) قال الأزهري المطبعة المثقلة وتكون المطبعة التي ملئت لحمًا وشحمًا فتوثق خلقها وتربة مطبعة طعاماً مملوءة وانشد قول الهذلي. مطبعة من يائها.
(٤) هو أبو ذؤيب.
(٥) البختي جمل منسوب إلى البخت والبخت دخيل في العربية أعجمي معرب وهي الإبل الخراسانية تنتج من بين عربية وفالج وهو البعير ذو السنامين وقيل البختي عربي وغيار مصدر غارهم الله بخير ومطر كغيرهم غيرا وغيارا =