للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنهزة من لقوا حسبنهم ... أشهى إليه من بارد الدبس

وقال أوس بن حجر (١):

لنا صرخة ثم إصماتة ... كما طرقت بنفاس بكر (٢)

وقال الراجز في العقرب (٣):

أعوذ بالله من آل العقراب ... المصغيات الشايلات الأذناب

وقد ادهى قوم أن قولهم استكان (٤) إنما هو من استكن أي افتعل


(١) أوس بن حجر بن مالك بن تميم شاعر تميم في الجاهلية وله شعر جيد وتوفي قبيل الهجرة.
(٢) رواه في الصحاح. لنا صرخة ثم اسكاته وكذلك التبريزي في تهذيب اصلاح المنطق ص ٢٢٤ وفي اللسان لها صرخة ثم استكاتة الصرخة الصيحة الشديدة عند الفزع أو المصيبة ومن أمثالهم كانت كصرخة الحبلى. يقال للامر يفجؤك واصمت الرجل أطال السكوت والاصماتة المرة منه. وسكت الرجل وأسكت خلاف نطق. ويقال تكلم ثم سكت بغير ألف فاذا انقطع كلامه فلم يتكلم قيل اسكت اسكاتا وطرقت المرأة. وكل حامل: إذا نشب ولدها في بطنها ولم يسهل خروجه وقال الليث اذا خرج نصفه ثم نشب يريد لنا صرخة ثم يعقبها سكوت كما تصيح المرأة عند كل طلقة ثم تسكت اذا خف ما بها.
(٣) روى في التاج:
أعوذ بالله من العقراب ... الشائلات عقد الاذناب
قال وعند أهل الصرف الف عقراب للاشباع لفقدان فعلال بالفتح وشالت العقرب بذنبها رفعته.
(٤) اختلف العلماء في استكان فقيل إنها من باب افتعل من السكون فزيدت الالف لاشباع الفتحة كما زيدت في ينباع في قول عنترة ينباع من دفري غضوب جسرة .. وفي بمنتزاح في قول ابن هرمة وقيل إنها من باب استفعل واختلفوا في أصلها على قولين فقيل إنها من الكون لانه يقال استكان اذا ذل وخضع اى صار له كون خلاف كونه كما يقال استحال اذا تغير من =