للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال إن طيئًا تقول أنظور في معنى (١) انتظر وقد أنشد الفراء:

لو أن عمرًاهم أن يرقودا

يريد يرقد ويجب أن يكون من هذه اللغة قول الوليد بن يزيد (٢):

إني سمعت بليل ... نحو الرصافة رنه

خرجت اسحب ذيلي ... أنظور ماشأ نهنه

وقد ينشد أنظر بغير واو وذلك كسر في البيت (٣).

وأما قول من يحتج لأفئيدة أنها من الوفود غلا فائدة فيه لأنها لا تخرج بذلك الى وجه محتمل وانما جعلها رديئة كونها في وزن مستنكر فمن أي شيء اخذت على ذلك فهي مستكرهة وليس معنى القراءة اذا كانت بالياء إلا كمعناها بغير ياء واذا جعلوا أفئيدة من الوفود لزمهم في ذلك أشياء أولها لأنهم همزوا واو وفود لضمتها همزًا لازمًا ثم جمعوها على أفعلة لأن فعولًا وفعالًا قد يجمعان على افعلة أما فعول فيشبه بفعول مثل عمود واما فعال فيشبه بحمار وبابه وقد قالوا استرة في جمع


= العنق والنكهة ريح الفم والقرنفل والقرنفول نبات هندي طيب الرائحة وقيل انما اشبع الفاء للضرورة ورواه في اللسان كأن في انيابها القرنفول.
(١) وقد ورد:
واننى حوثما يثني الهوى بصري ... من حوثما سلكوا أدنو فأنظور
واستشهد به النحاة على ان الواو في انظور حدثت من اشبع ضمة الظاء وحوث لغة في حيث وقيل اصل حيث الواو قلبت ياء طلباً للخفة.
(٢) الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان كان ظريفًا شجاعًا منهمكًا في اللهو ولي الخلافة سنة وثلاثة أشهر ثم قتل سنة ١٢٦.
(٣) لأن البيت من المحتث ووزنه مستفع لن فاعلاتن والواو في انظور تقابل الفاء من تفع وهي لا يجوز حذفها لأنها ثاني =