للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ستر كأنه جمع ستور أو ستار (١) وقالوا افرخة في جمع فرخ كانه جمع فروخ أو فراخ فهو جمع الجمع قال الشاعر:

أفواه أفرخة من النغران (٢)

فكانهم قالوا أفود أو وفاد على مثل كعب وكعاب ثم همزوا الواو في وفاد للكسرة ثم جمعوا ثانية فكان القياس أن يقولوا آفدة كما قالوا إناء وآنية وإهاب وآهبة (٣) ثم كرهوا ان يجيئوا بأفعلة التي للجمع في لفظ فاعلة فأخروا الهمزة كما قالوا رآء ورأى فقالوا أفئدة ثم زادوا الياء بعد ذلك لمكان الكسرة كما زادوها فيما تقدم ذكره وإذا


= وتد مفروق. وفي ديوانه المطبوع في دمشق سنة ١٣٥٥ أقول ما شانهنه ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(١) لم أجد في الصحاح واللسان والتاج والمصباح استرة جمع ستر وإنما ذكروا له ثلاثة جموع استار وستور وستر بضمتين وابو العلاء ثقة فيما ينقل ولو قيل ان استرة جمع ستار بمعنى الستر لكان من باب حمار واحمرة ومثال وأمثلة وفرش وافرشة واما افرخة فقد ذكروا انه نادر.
(٢) أوله أفواقها حذة الجفير كأنها .. أفواق جمع فوق وهو من السهم موضع الوتر وقيل مشق رأس السهم حيث يقع الوتر وحذة بمعنى حذاء وازاء والجفير جعبة من جلود لا خشب فيها او من خشب لا جلد فيها والجفير الكنانة والنغران جمع نغر طائر يشبه العصفور او فرخ العصفور وهو البلبل عند أهل المدينة.
(٣) الاناء الوعاء والجمع آنية وجمعها أواني والألف في آنية مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واوا ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسي والبدل موقوف والاهاب الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ والجمع الكثير أهب بضمتين والقليل آهبة قال الشاعر.
سود الوجوه يأكلون الآهبة.