للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيه مفيعل مثل منطلق ومنكسر ومقتدر ومعتذر تقول مطيلق ومعيذر ومكيسر ومقيدر ومن بني على القياس من مقشعر وغيره من الرباعيات مثل مهيمن وجب أن يمتنع من بناء مثل ذلك من الخماسي مثل سفرجل وهمرجل (١) لأنهم قد حذفوا الخماسي حتى صار على أربعة ولم يحذفوه حتى صار على ثلاثة وليست الأصول جارية مجرى الزوائد لأن قولهم يامرو في مروان ليس في هذا الباب (٢) وأن احتج محتج بقول لبيد: (٣)

درس المنا بمتالع فأبان (٤)


= كميم منطلق ومقتدر ومقدم ومحمر .... فإنك تبقي الميم في هذه الألفاظ وتحذف ما عداها فتقول في تصغيرها مطيلق ومقيدر ... لأن الميم أول الحروف وهي أولى بالابقاء من الأواخر لأن الأواخر محل التغيير لثاقل الكلمة إذا وصلت إليها ثم بعد ذلك الأوساط أولى واما الأوائل فهي أقوى وامكن منهما وهي مصونة عن الحذف ألا في القليل النادر وللميم في الأمثلة المذكورة فضيلتان اخريان كونها الزم من الزائد المتأخر لأنها مطردة في جميع اسمي الفاعل والمفعول من الثلاثي المزيد فيه ومن الرباعي. وكونها طارئة على الزائد المتأخر والحكم للطارئ
(١) المهمرجل الجواد السريع والميم فيه زائدة كما قال الجوهري
(٢) يعني انهم حذفوا اللام في سفرجل للتصغير أو الجمع فبقي الاسم الخماسي على أربعة ولم يحذفوا منه حرفين حتى يبقى على ثلاثة ولا يرد على ذلك مروان إذا رخم وحذف منه حرفان لأنه ليس من الخماسي بل هو ثلاثي حذف زائده
(٣) لبيد بن ربيعة بن مالك العامري أحد الشعر الفرسان الأشراف الأجواد وأصحاب المعلقات عاش طويلاً وأدرك الاسلام فأسلم ولم يقل بعد الاسلام ألا بيتًا واحدًا وتوفي سنة ٤٣
(٤) وتمام البيت بالحبس بين البيد والسوبان وقيل عجزه فتقادمت بالحبس فالسوبان متالع جبل بناحية البحرين بين السودة والاحساء في سفحه عين يقال له عين متالع وقيل ابانان جبلان في البادية أحدهما أبان والآخر متالع وإنما قيل =