(١) لدسه بيده ضربه وبالحجر رماه به والجندل الحجارة والحائر المكان المطمئن الوسط المرتفع الحروف والجنوب جمع جنب تنفي تنحني والسنابك أطراف الحوافر من قدم وحباحب قيل أنه رجل كان لا يوقد ألا نارًا ضعيفة مخافة الضيفان فقالوا نار الحباحب لما تقدحه الخيل بحوافرها. وقيل نار الحباحب ما اقتدح من شرر النار في الهواء من تصادم الحجارة وقيل نار حباحب أو نار أبي حباحب الشرر الذي يسقط من الزناد وقال الجوهري وربما قالوا نار أبي حباحب وهو ذباب يطير بالليل كأنه نار وقيل غير ذلك وهذا البيت رواه في اللسان هكذا: يذرين جندل حائر لجنوبها ... فكأنها تذكي سنابكها الحبا بذري يطير وتذكي توقد وتشعل يريد أنها إذا جرت أثارت الحصى في جريها فأصابت جنوبها وذلك لشدة جريها ووطئها والشاهد في قوله الحبا فقد حذف حرفين كالبيت السابق (٢) ذكرنا قبلً أن أهل التصريف وضعوا مسائل التمرين وغايتهم من ذلك أن يمرنوا المتعلم فيما تعلمه ويعودوه وليس الغرض أحداث أبنية جديدة لم تبنها العرب وقلنا أن الحرمي لا يجوز بناء ما لم تنبه العرب لمعنى مثل ضربب وسيبويه يجوز صوغ وزن ثبت في كلام العرب كضربب وضرنبب على وزن جعفر وشرنبث بخلاف ما لم يثبت كجالينوس فلا يبنى من ضرب على وزنه لأن فاعيلولا وفاعينولا =