(٢) المراد بالأسماء الأسماء المتمكنة التي يمكن تصريفها واشتقاقها أما الأسماء المبنية مثل من وما. والحروف فلم يتعرض لهما بل قال ابن جني الحرف لاحظ له في التصريف والسبب في ذلك أن الصرفي يبحث عن الكلمات باعتبار الأحوال الطارئة عليها من كون بعضها زائدًا وبعضها أصليًا وكونها مصغرة أو منسوبة أو غير ذلك والحرف بمعزل عن ذلك. وكذلك الأسماء المبنية لندرة تصرفها ولذلك اقتصروا على الأسماء المتمكنة والأفعال. (٣) وذلك لأن الأصل في وضع الكلمة أن تكون على ثلاثة أحرف حرف يبتدأ به وحرف يوقف عليه وحرف يكون واسطة بينهما. لأن المبتدأ به يجب أن يكون متحركًا والموقوف عليه يجب أن يكون ساكنًا فبينهما تناف في الصفة فكرهوا مقارنتهما ففصلوا بينهما. وهذا بالنظر إلى الوضع لا الاستعمال فقد تنقص الكلمة عن ثلاثة بحذف الفاء أو العين أو اللام كعد وقل وارم وقد ذكروا أن البناء الثلاثي في الكلام أكثر من الرباعي والرباعي أكثر من الخماسي ولذلك جعلت الأصول على قدره.