للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في هذا الباب أن تكون إِيا فعلى بالضم على ما تقدم ويقوّى ذلك زعم سيبويه أن ضِيزي فعلى بضم الفاء وأنهم فرُّوا إلى الكسرة لتصح الياء (١) وكذلك قال بعضهم الضيقي في معنى الضوقي (٢) وقرأ مكوَزَةٌ الأعرابيُّ طيني لهم (٣) وحسن مآب فإذا جعلت ألف إيا للإلحاق لم يمتنع أن يدَّعى فيها الضم فتكون مثل بهمي لأن الف بُهمى إذا صح قول العرب بهماة جعلت من الملحقات ولم يثبت ذلك وقلل بعضهم البهمي واحد وجمع


= واو حيوان أصل عند المازني وأن حيوة شاذ. وفي هذا المقام كلام مفيد مبسوط في كتاب سيبويه ج ٢ ص ٣٩٤ وشرح الشافية للرضى ج ٣ ص ٧٣ والجاربردي ص ٣٦٩.
(١) خلاصة مذهب سيبويه أن فُعلى إذا كانت عينه ياء فإن كان اسما تقلب الياء واوًا كطوبى وكومى. وأن كان صفة تبقى الياء وتقلب الضمة التي قبلها كسرة كضيزي وحيكي فإنهما فُعلى بالضم لا فعلى بالكسر لأن فِعلى بالكسر لا تكون صفة وإنما قلبت الياء واوًا في الإسم دون الصفة للفرق بينهما وكانت الصفة أولى بالياء لثقلها وأورد عليه عِزْهاة وكيصي والكلام في هذا مستوفي في كتاب سيبويه ج ٢ ص ٣٢١ و ٣٧١ وشرح الرضى على الشافية ج ٣ ص ١٣٥ والجاربردي ص ٢٩١
(٢) قال كراع الضوقَى جمع ضيقة قال ابن سيده ولا أدري كيف ذلك لأن فُعلى ليست من الجموع إلا أن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء كبهماة وبهمى وقد قالت امرأة لضرتها تساميها
ما أنت بالُخورى ولا الضوقي حِرا
الُخورى فُعلى من الخير والضوقى فُعلى من الضيق أصلها ضيقي فقلبت الياءُ واوًا من أجل الضمة فهي كالكومى من الكبس
(٣) مكوزة الأعرابي إنما كسر مكوزة الطاء لتسلم الياءُ كما صرح به الكشاف وحكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني قال قرأ علي أعرابي بالحرم طيبي لهم فأعدت فقلت طوبى فقال طيبي فأعدت فقلت طوبى فقال طيبي فلما طال علي قلت طوطو. فقال طي طي.