للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ز- الثاني والآخِر:

يستعمل الثاني فيما يليه ثالث ورابع ... و "الآخِر" فيما لا يتبعه شيء، ولهذا قيل في صفاته تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر} ولم يقل: والثاني: لأنه ليس بعده تعالى شيء.

وعلى هذا يتبين خطأ ما هو شائع في لغة الإعلام من قولهم: ربيع الثاني، وجمادى الثانية، ويتبين أن الصواب: ربيع الآخِر، وجمادى الآخِرة.

ح- النسب إلى ألفاظ العقود وجمعها:

يجوز النسب إلى ألفاظ العقود فيقال: العيد الخمسيني، والذكرى الأربعينية، وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة جمع ألفاظ العقود بالألف والتاء إذا ألحقت بها ياء النسب، فيقال مثلا ثلاثينيات١، وأربعينيات ونحوهما. ومنع الجمع أن يقال في هذا المعنى: ثلاثينات بغير ياء النسب٢. وعلى هذا يظهر خطأ من يقول من رجال الإعلام:

ولد في العشرينات من هذا القرن.

ونحن الآن على أبواب التعسينات "قبل دخول عام ١٩٩٠". فالصواب أن يقول:

في العشرينيات ... على أبواب التسعينيات.


١ قال المجمع: ويدل اللفظ حينئذ على الحادي والثلاثين إلى التاسع والثلاثين "وأرى أن الأصح أن يقال: على الثلاثين إلى التاسع والثلاثين"، وإلا فأين توضع الثلاثين؟
٢ كتاب الألفاظ والأساليب ص٨٤.

<<  <   >  >>