أما أولهما فاستعمال الاسم في غير ما وضع له كاستخدام اسم الإشارة إلى المفرد مع المثنى كما في قول أحدهم:
"بين تلك القوتين"، والصواب:
"بين هاتين القوتين".
وأما الآخر ففي استعمال حرف الخطاب في غير ما وضع له، وقد تمثل ذلك في الجملة الآتية:
عنصران اثنان كانا سبب نجاحه، ذانكما العنصران....
ووجه الخطأ في هذه العبارة أن الكاتب طابق بين المشار إليه والمخاطب ظنا منه وجوب ذلك، والقاعدة العربية أن اسم الإشارة إذا لحقته الكاف الحرفية تصرفت تصرف الكاف الاسمية١، وأنه لا ارتباط بين المشار إليه والمخاطب، فقد يشار إلى مفرد ويخاطب جمع وبالعكس. فاسم الإشارة يتغير بتغير المشار
١ من الأسهل على الكاتب أن يلزم كاف الخطاب الإفراد في جميع الحالات دون مطابقة، وهو كثير في لغة العرب.