قل من سلم من المذيعين والمتحدثين من الوقوع في الخطأ في ضبط عين الفعل الثلاثي المجرد. ومعظم السبب في ذلك يرجع إلى ما يأتي:
١- أنه لا توجد قاعدة صرفية مطردة تحكم هذا الضبط، وأن مرده إلى السماع -كما يقول اللغويون- أي الرجوع إلى المعاجم وكتب اللغة، وهو أمر قد لا يتاح للمذيع أو المتحدث في حينه.
٢- أنه ندر من المثقفين من استوعب الأحكام التقريبية التي تتعلق بضبط هذه العين، أو ما يسمى بمعرفة الباب لكل فعل من هذه الأفعال.
ولتيسير الأمر على المتعلم أضع بين يديه الأحكام الآتية:
١- حين يكون الفعل سالمًا والماضي بفتح العين فإن المضارع يحتمل ثلاثة أوجه للضبط: ضم العين، كسر العين، فتح العين. فالأول مثل: نصر ينصر، والثاني مثل: صبر يصبر، والثالث مثل: ذهب يذهب.
وليس هناك من قاعدة تحدد ضبط العين في المضارع حينئذ، ولكن يغلب إذا كان في موضع العين أو اللام منه حرف من حروف الحلق "الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الغين، الخاء" أن يكون المضارع بفتح العين مثل: ذهب وبحث، وبعث، وجرح، ومدح، ومنح، ورفع، وركع ... وفيما عدا هذا يكون اتجاه الضبط في المضارع إلى المخالفة إما إلى الكسرة أو الضم، دون استطاعة القطع بأحدهما من غير الرجوع إلى المعجم.