للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولحل هذه المشكلة المزمنة يمكننا أن نستفيد مما قرره بعض اللغويين القدماء من أنه فيما عدا الأفعال المشهورة فإن للمتكلم الحق في الاتجاه إلى الكسر أو الضم. يقول الفيروزآبادي في مقدمة قاموسه بعد أن تحدث عن احتمال ضبط العين في المضارع بالكسر والضم حين يكون الماضي مفتوح العين: على أني أذهب إلى ما قال أبو زيد: إذا جاوزت المشاهير من الأفعال التي يأتي ماضيها على فَعَلَ فأنت في المستقبل بالخيار، إن شئت قلت يفعُل بضم العين، وإن شئت قلت يفعِل بالكسر.

ولعل مما يؤيد ذلك كثرة الأفعال التي وردت في المعاجم بالوجهين، وبعضها مما قرئ به في القرآن الكريم مثل:

- {ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفا} .

- {فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُون} .

- {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه} .

- {لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} .

- {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا} .

- {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه} .

- {فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا} .

- {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} ١.


١ بالترتيب طه ٩٧، المؤمنون ٦٦، الفرقان ١٧، الفرقان ٦٧، القصص ١٩، الفتح ١٠، الفتح ١٥، الرحمن ٣١.
وانظر معجم القراءات القرآنية ٤/١١٠، ٢١٧، ٢٧٧، ٢٩٤، ٥/ ١٢، ٦/ ٢٠٣، ٢٠٦، ٧/ ٥١.

<<  <   >  >>