للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهل نطمع من مجمعنا اللغوي أن يتخذ قرارًا جريئًا في هذا الموضوع يسمح بالاتجاه ناحية الكسر أو الضم، وبذلك يرفع الحرج عن نفوس المتكلمين؟

٢- حين يكون الفعل لازما، ودالا على معنى الثبوت والدوام فإنه يغلب مجيئه من باب فَعُلَ يفعُل بضم العين في الماضي والمضارع، مثل صعُب، وصلُب وعذُب، وخبُث، وسمُح، وصبُح، وفصُح، وقبُح، وملُح، وشرُف، وخبُث، وكبُر، وبلُغ، وحصُف، وشرُف، وضعُف، وظرُف، وعنُف، وسهُل، وحلُم، وكرُم، وجبُن، وحسُن ونبُه ...

٣- حين يكون الفعل مسكور العين في الماضي فإنه يأتي مفتوح العين في المضارع. وغالبا ما يكون الفعل لازما مثل: تعِب، ورغِب، وطرِب، وغضِب، وفرِح، وعهِد، ومرِض، وغلِط، ونشِط، وفزِع، وغرِق، وندِم حتى ماجاء من الصحيح مكسور العين في المضارع فهو مما يجوز فيه الفتح والكسر، مثل: بئس، وحسب..

ولم يرد في اللغة ما يجب كسر عينه في الماضي والمضارع إلا أفعال قليلة كلها من المعتل الأول بالواو مثل وثق به، ورث المال، ولي الأمر ...

٤- حين يكون الفعل مضعفًا على فَعَل فإن كان الفعل متعديًا فقياسه الضم، نحو: رده يرده، ومده يمده، وسده يسده، وصده يصده. وإن كان لازما فقياسه الكسر نحو: خف يخف، وقل يقل، وشذ يشذ١.


١ ديوان الأدب للفارابي في أماكن متفرقة، وخاتمة المصباح المنير، وشذا العرف ص١٣ وما بعدها.

<<  <   >  >>