للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتفخم الراء بعد السواكن المفخمة، وفي جوار الفتحة والألف مثل راشد ورحيم١. وترقق في جوار الكسرة أو ياء المد مثل: رِجْل، ويريد٢. أما اللام فأصلها الترقيق، ولا تفخم إلا إذا جاورها صوت مفخم، أو كانت اللام نفسها مفتوحة. ويختص لفظ الجلالة الله بحكم خاص، إذا تفخم لامه إلا إذا سبقتها كسرة٣. وبهذا يبدو خطأ المذيع الذي قرأ الحديث النبوي بعد الأذان فقال: مولى رسولِ الله، بتفخيم لفظ الجلالة، والمذيع الآخر الذي كان يقدم لصلاة الجمعة فقال: سائلا الله سبحانه وتعالى، بتفخيم لفظ الجلالة، مع أنه نطق: سائلا، موصولة بلفظ الجلالة، وحرك تنوينها بالكسرة للتخلص من التقاء الساكنين.

د- التأثر بالنطق العامي في نطق الأصوات التي يختلف نطقها الفصيح عن نطقها العامي. ولن نشير إلى نطق الجيم فقد صار علامة مميزة لإذاعة القاهرة، حتى صار هو المعيار الصحيح لكافة المذيعين والمتحدثين٤. إلا من ندر.


١ انظر: إبراهيم أنيس: الأصوات اللغوية ط ثالثة ١٩٦١ ص ٥٤. وانظر كذلك: أحمد مختار دراسة الصوت اللغوي ١٩٩١ ص ٣٢٦.
٢ ولكنني سمعت كمال خليل يقرأ: لاستمرارها في..، بترقيق الراءين، والسيد موسى يقرأ: أن يثيرها ذلك الوضع، بترقيق الراء.
٣ انظر: إبراهيم أنيس: السابق ص٥٣.
٤ للدفاع عن الجيم القاهرية انظر: أحمد مختار: دراسة الصوت اللغوي ١٩٩١ ص٣٣٦ وما بعدها.

<<  <   >  >>