والأولى في هذا اتباع رأي الكوفيين الذي يسمح بالنسبة إلى الجمع على لفظه؛ لأن هذا يفتح بابًا للتوسع يفيد ولا يضر. وقد تبنى هذا الرأي مجمع اللغة العربية بالقاهرة حين نص في أحد قراراته على ما يأتي:"يرى المجمع أن ينسب إلى لفظ الجمع عند الحاجة كإرادة التمييز أو نحو ذلك".
ويرى الدكتور مصطفى جواد وجوب النسب إلى الجمع إذا أريدت الدلالة على الاشتراك الجمعي، وتكون النسبة إلى المفرد في رأيه خطأ حينئذ. وهو اتجاه سليم؛ لأنه يفرق بين الدُّوَلي المنسوب إلى مجموعة الدُّوَل مثل:"مجلس الأمن الدُّوَليّ"، و "البنك الدُّوَليّ" والدَّوْليّ المنسوب إلى الدولة الواحدة مثل مطار القاهرة الدَّوْليّ.
وهناك أمثلة كثيرة نسب العرب فيها إلى الجمع مثل رجل شعوبي، وعالم أصولي، ورجل أخباري، كما وردت النسبة إلى الجمع كذلك في تعبيرات المشهورين من الأدباء والفصحاء، مثل الجاحظ الذي قال في كتابه الحيوان:"إن سهره بالليل، ونومه بالنهار خصلة ملوكية"، وسمى ابن جني كتابًا له:"التصريف الملوكي"١.
ج- النسب بزيادة الألف والنون:
يتردد كثيرًا في لغة المعاصرين كلماتٌ منسوبة بزيادة الألف والنون، مثل:"طبيب نفساني" و "عالم روحاني"، و "اتجاه علماني" و "تفكير عقلاني". كما يتردد في لغة النقد الأدبي كلمات مثل:"الشكلانية" و "الفردانية".