للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل ثلاث وثمانين]

أخبرنا سَلْمان بن مسعود، قال: أنبأنا المبارك بن عبد الجَبّار، قال: أنبأنا محمد بن علي البَيضاويّ, قال: أنبأنا أبو عمر بن حَيُّوية، قال: أنبأنا عمر بن سعد القَراطِيسىّ، والحسين بن صفوان، قالا: أنبأنا أبو بكر القُرشىّ، قال: حدَّثنى يحيى بن عبد الله المُقَدَّمِيّ، قال: سمعت محمد بن عمر بن علىّ يُحدِّثُ عن هارون بن رُحَيم، قال: رأيت الحسن بن حبيب بن نَدَبة (١)، فى النَّوم، فقلت: ما صَنَعَ بك رَبُّك؟ قال: ما تُراه صَنَع بى؟ رَحِمنى وأكرمنى وغَفَر لى، وطَيَّبَنى، وقال: هكذا أفعلُ بأبناءِ ثلاث وثمانين.

وبَلَغنا عن رَقَبة بن مَصْقَلة (٢)، قال: رأيتُ ربَّ العِزَّةِ فى النوم، فقال لى: وعِزَّتى وَجلالِى، لأُكْرِمَنَّ مَثْوَى سليمان التَّيْمىّ؛ فإنه صَلَّى لى الغَداةَ أربعين سنةً على طُهْر العَتَمَة.

قال: فجِئتُ إلى سليمان فحدَّثتُه، فقال: لَأُحدِّثنَّك مائةَ حديثٍ عن رسول الله لِما جئتنى به من البِشارة.

فلمَّا كان بعدَ مُدَيْدَةٍ مات، فرأيتُه فى المنام، فقلت: ما فَعَل اللهُ بك؟ قال: غَفَر لى وأَدْنانِى، وغَلَّفَنِى بيده، وقال: هكذا أفعَلُ بأبناء ثلاث وثمانين (٣).


(١) بفتح النون والدال. تهذيب الكمال ٦/ ٧٩، وترجم للحسن بن حبيب هذا.
(٢) تهذيب الكمال ٩/ ٢١٩.
(٣) صفة الصفوة ٣/ ٢٩٩، ٣٠٠، وصَدْرُ الحديث فى حلية الأولياء ٣/ ٣٢، والثقات للعجْلِىّ ص ١٦١، وتهذيب الكمال ١٢/ ١٠، وسير أعلام النبلاء ٦/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>