للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقد الثلاثة آلاف وما زاد]

قال محمد بن إسحاق: عُوج بن شيحان (١). قد وُلِد فى دار آدم. وعاش ثلاثَة آلاف سنة وستمائة سنة. قتله موسى بن عِمران.

آخر الكتاب. وهو كتاب أعمار الأعيان لشيخ الإسلام ابن الجَوْزىّ.

والحمد لله وحده. وصلى الله على سيدنا محمد وآله. وفرغ منه محمد ابن عمر بن أبى بكر المَقْدسىّ. السبتَ ثالث عشر من رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بِمَحْرُوسة مزغرا سَرُوج (٢). وحسبنا الله ونعم الوكيل (٣).

* * *


(١) عُوج الذى وُلِد فى دار آدمَ، وبقى إلى أيام موسى عليهما السلام، ثم قتله موسى: هو عُوجُ ابن عُنُق، وقيل: ابن عناق. وقيل: ابن عُوق، وكان بالغَ الطُّول. انظر تاريخ الطبرى ١/ ١٨٥، ٤٣١، والكامل لابن الأثير ١/ ٨٤، وتفسير القرطبى ٦/ ١٢٦, ١٢٧، ١٧/ ١٣٣, وتاج العروس ٦/ ١٢٧ (عوج) و ٢٦/ ٢٢٨ (عوق). والذين يقولون: ابن عناق، يستشهدون بقول عَرْقَلة الكَلْبى الدمشقى المتوفى سنة ٥٦٧، فى غلامٍ طويل، وكان عرقلةُ قصيرًا أعورَ:
لى حبيبٌ قدُّه قُدَّ ... مِن السُّمْر الرِّقاقِ
مَن رآه ورآنى ... قال ذا غيرُ اتفاقِ
أعور الدّجال يمشي ... خلف عُوج بن عَناقِ
ديوانه ص ٦٧.
(٢) سروج: بلدة قريبةٌ من حَرَّان من بلاد تركيا، فَتَحها صُلْحًا عِياض بن غَنْم الفِهْرىّ سنة ١٧، فى أيام عمر رضى الله عنه. فتوح البلدان ص ٢٠٨، ومعجم البلدان ٣/ ٨٥.
أما "مزغرا" فهكذا جاءت فى الأصل، ولستُ مطمئنًّا إلى قراءتى لها، ولم أجدها فى كتب البلدان التى بيدى. ولعلها إحدى ضواحى سَرُوج. والله أعلم.
(٣) قلتُ: وفرغتُ أنا الفقيرُ إلى عفو الله ورحمته: محمود بن محمد بن على بن محمد الطَّناحىّ، من قراءته وتحقيقه، مع أذان عشاء يوم الأحد ٨ من جمادى الأولى سنة ١٤١٤ من الهجرة الشريفة، الموافق ٢٤ من أكتوبر سنة ١٩٩٣ م، فبينى وبين تاريخ نَسْخ الكتاب ٨٢٢ سنة، وهى نعمةٌ كبرى منَّ الله بها علىَّ، أن أنشُر أثرًا من آثار=

<<  <  ج: ص:  >  >>