ولدُوَيْد هذا وصيَّةٌ عجيبة، جمع بنيه عندَ الموت ثم قال لهم: "أوصيكم بالناس شرًّا، لا تَقْبَلُوا لهم مَعْذِرةً، ولا تُقِيلُوهم عَثْرةً، أُوصيكم بالناس شرًّا، طَعْنًا وضَرْبًا، قَصِّروا الأعِنَّة، وأشرِعوا الأسنَّة، وارْعَوا الكَلَأ وإن كان على الصفا، وما احْتَجْتُم إليه فصُونُوه، وما استَغْنَيْتُم عنه فأفسِدُوه على مَن سِواكم، فإنّ غِشَّ الناس يدعو إلى سُوء الظن، وسوء الظنّ يدعو إلى الاحتراس". هكذا قال ووَصَّى، وسبحان خالِق الطِّباع ومُصَرِّفِ القلوب! وما أصدقَ كُتُبَنا ومؤرِّخينا فى تسجيل خير الحياة وشرِّها، وحَسَنِها وسيّئها. (٢) من أجداد إبراهيم الخليل عليه السلام. وقيل فى المدَّة التى عاشها ٤٣٠ و ٤٩٨، انظر المراجع المذكورة فى ترجمة "شالخ" بنَفْس صفحاتها.