وقال الزركلي: "كنت فى شك من تاريخ مولده وموته صغيرًا، إلى أن ظفرت بقطعة مخطوطة من كتاب لأحد معاصريه، يقول فيها: واجتمعت به غير مرَّة، وكنت أسأله أسئلة أدبية وأسئلة عربية، فأجده فيها سيلًا يتحدَّر، لو عاش كان عجبًا" الأعلام ٦/ ٢٢٢، و ٥/ ٣٢٦ من طبعة دار العلم للملايين. قلتُ: وهذا الكلام كله -ما عدا الجملة الأخيرة- من كلام صلاح الدين الصفدى فى الوافى بالوفيات ٢/ ١٦٢، ورحم الله العلَّامة الزركلى، فإنه لم ينظر لهذه الترجمة كتابَ الوافى، مع أنه من مراجعه، وهذا من باب السَّهْو الذى لا ينجو منه إنسان، فإن الزركلى كان آيةً فى معرفة الكتب والتعامل معها. وانظر لترجمة ابن عبد الهادى: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٤٣٦ - ٤٣٩، والبداية والنهاية ٧/ ٢٢١ (وفيات سنة ٧٤٤)، والدرر الكامنة ٣/ ٤٢١، وذيول تذكرة الحفاظ ٤٩، ٣٥١، وبغية الوعاة ١/ ٢٩، وذيول العبر ص ٢٣٨، والدارس فى أخبار المدارس ٢/ ٨٨. الترجمة الخامسة "إبراهيم بن يزيد التَّيمىّ. مات ابن تسع وثلاثين سنة. ذكره يعقوب بن شيبة، فى ترجمة أبيه يزيد بن شريك، عن علىٍّ فى مُسْنَده". قلتُ: هو الإمام القدوة الفقيه، عابد الكوفة، أبو أسماء. قيل: مات سنة اثنتين وتسعين. وقيل: ثلاث، وقيل: أربع، زمنَ الحجاج. مشاهير علماء الأمصار ص ١٠١، وتهذيب الكمال ٢/ ٢٣٢، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٦٠، وانظر ترجمة أبيه "يزيد بن شريك" فى أسد الغابة ٥/ ٤٩٦، وتهذيب التهذيب ١١/ ٣٣٧. * * *