للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٦٠ - وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عُمَرَ يَقُولُ: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ: صَلَّيْتُ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَجَلَسْتُ فِيهِ طَوِيلًا، ثُمَّ انْقَلَبْتُ فَأَمُرُّ مِمَّا يَلِي الظِّلَالَ الَّتِي تَلِي دَارَ النَّدْوَةِ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي وَهُوَ يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} [الزخرف: ٨٠] يُرَدِّدُهَا وَيَبْكِي، فَمَكَثْتُ لَيْلًا طَوِيلًا أَسْمَعُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَنِمْتُ، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِالرَّجُلِ قَائِمًا وَهُوَ يُرَدِّدُ الْآيَةَ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} [الزخرف: ٨٠] وَيَبْكِي، حَتَّى إِذَا قُلْتُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ أَوْ قَرُبَ طُلُوعُهُ، قَالَ: {بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: ٨٠]، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ مَعَهُ الصُّبْحَ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَذَا، أَوْ نَحْوُ هَذَا، وَاللهُ أَعْلَمُ وَمِنْهَا فِي الظِّلَالِ الَّتِي يَلِي بَابَ بَنِي جُمَحٍ أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ، وَمِنْهَا فِي الظِّلَالِ الَّتِي تَلِي الْوَادِيَ اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ، وَمِنْهَا فِي الظِّلَالِ الَّتِي تَلِي الْمَسْعَى اثْنَتَانِ وَتِسْعُونَ، وَفِي ثَلَاثِ أَسَاطِينَ مِنَ الْعَدَدِ كَرَاسِيُّهَا حُمْرٌ، وَهِيَ فِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ مِنْهَا مِمَّا يَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ كُرْسِيَّانِ، وَمِنْهَا فِي الظِّلَالِ

⦗١٨٤⦘

وَاحِدَةٌ، وَفَوْقَ رُءُوسِ الْكَرَاسِيِّ الَّتِي عَلَى الْأَسَاطِينِ مَلَابِنُ سَاجٍ مَنْقُوشَةٌ بِالزُّخْرُفِ وَالذَّهَبِ، وَفِي الْأَسَاطِينِ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ أُسْطُوَانَةً مَبْنِيَّةً بِالْحِجَارَةِ فِي الظِّلَالِ الَّتِي تَلِي بَابَ بَنِي جُمَحٍ سِتٌّ وَعِشْرُونَ، وَمِنْهَا فِي الظِّلَالِ الَّتِي تَلِي الْوَادِيَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ، وَعَلَى سِتَّ عَشْرَةَ أُسْطُوَانَةً مِنْ أَسَاطِينِ الرُّخَامِ كَرَاسٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ بِالْجَصِّ، مِنْهَا وَاحِدَةٌ مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي جُمَحٍ، وَمِنْهَا فِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ خَمْسَ عَشْرَةَ، أَرْبَعٌ تَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ فِي الظِّلَالِ، وَمِنَ الْأَسَاطِينِ الرُّخَامِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ، كَرَاسِيُّهَا الَّتِي تَلِي الْأَرْضَ حِجَارَةٌ، وَهِيَ مِنْ عَمَلِ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهَا فِي شِقِّ دَارِ النَّدْوَةِ سَبْعٌ، وَمِنْهَا فِي شِقِّ بَنِي جُمَحٍ عِشْرُونَ، وَعَدَدُ الْأَسَاطِينِ الَّتِي تَلِي أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ مِائَةٌ وَإِحْدَى وَخَمْسُونَ، مِمَّا يَلِي دَارَ النَّدْوَةِ خَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ، وَمِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي جُمَحٍ ثَلَاثُونَ، وَمِمَّا يَلِي الْوَادِيَ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ، وَمِمَّا يَلِي الْمَسْعَى اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ، وَفِي الْأَسَاطِينِ أُسْطُوَانَتَانِ حَمْرَاوَانِ مُخَطَّطَتَانِ بِبَيَاضٍ، وَأُسْطُوَانَتَانِ مِمَّا يَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ عَلَى بَابِ دَارِ النَّدْوَةِ، إِحْدَاهُمَا بَنَفْسَجِيَّةٌ، وَالْأُخْرَى حَمْرَاءُ، وَفِي شِقِّ بَابِ شَيْبَةَ الْكَبِيرِ أُسْطُوَانَتَانِ بَيْضَاوَانِ مُلَوَّنَتَانِ مُحَدَّدَتَانِ مُسَيَّرَتَانِ وَمِمَّا يَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ أَيْضًا أُسْطُوَانَتَانِ عَدَسِيَّتَانِ بُرْشَاوَانِ وَعَلَى بَابِ الْمَسْعَى أُسْطُوَانَتَانِ خَضْرَاوَانِ مُسَيَّرَتَانِ، وَهُمَا عَلَى بَابِ الْعَبَّاسِ، وَأُسْطُوَانَةٌ غَبْرَاءُ مِمَّا يَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ عَلَى بَابِ الْوَادِي مِمَّا يَلِي الْمَسْجِدَ، وَهِيَ أَغْلَظُ أُسْطُوَانَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، خَضْرَاءُ

⦗١٨٥⦘

وَمِمَّا يَلِي بَطْنَ الْمَسْجِدِ مِنْ شِقِّ الْوَادِي أُسْطُوَانَتَانِ مَنْقُوشَتَانِ مَكْتُوبَتَانِ بِالذَّهَبِ إِلَى أَنْصَافِهِمَا، وَهُمَا عَلَى بَابِ الصَّفَا، وَأُسْطُوَانَتَانِ أَيْضًا عَلَى بَابِ الصَّفَا بِحِذَائِهِمَا مِمَّا يَلِي السُّوقَ مَنْقُوشَتَانِ مَكْتُوبَتَانِ بِالذَّهَبِ بَيْنَهُمَا طَرِيقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى الصَّفَا، وَفِي وَجْهِ الْمَسْجِدِ مِمَّا يَلِي الصَّفَا أُسْطُوَانَتَانِ مُسَيَّرَتَانِ شَارِعَتَانِ فِي الْمَسْجِدِ، إِحْدَاهُمَا فِي أَعْلَى هَذَا الشِّقِّ، وَالْأُخْرَى فِي أَسْفَلِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>