للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ حُدُودِ مَخَالِيفِ مَكَّةَ وَمُنْتَهَاهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

وَأَعْمَالُ مَكَّةَ وَمَخَالِيفُهَا كَثِيرَةٌ، وَلَهَا أَسْمَاءٌ نَقْصُرُ عَنْ ذِكْرِهَا لِاخْتِصَارِ الْكِتَابِ، وَلَكِنَّا نَذْكُرُ مُنْتَهَى حُدُودِهَا الَّتِي تَنْتَهِي إِلَيْهِ. فَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ جَنَابِذُ بْنُ صَيْفِيٍّ فِيمَا بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَرٍّ، وَذَلِكَ عَلَى

يَوْمٍ وَبَعْضِ يَوْمٍ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الْجَادَّةِ فِي طَرِيقِ الْعِرَاقِ الْغُمَيْرُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، وَذَلِكَ عَلَى يَوْمٍ وَبَعْضِ يَوْمٍ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي الْيَمَنَ فِي طَرِيقِ تِهَامَةَ الْيَوْمَ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ ضَنْكَانُ، وَذَلِكَ عَلَى عَشَرَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَكَّةَ.

⦗١٠٧⦘

وَقَدْ كَانَ آخِرُ أَعْمَالِهَا فِيمَا مَضَى بِلَادُ عَكٍّ دَاخِلًا فِي الْيَمَنِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ عَدَنَ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي الْيَمَنَ فِي طَرِيقِ الْبَحْرِ وَطَرِيقِ صَنْعَاءَ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ نَجْرَانُ، فَهُوَ آخِرُ مَخَالِيفِهَا وَأَبْعَدُهُ مِنْ مَكَّةَ، وَنَجْرَانُ عَلَى عِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ مَكَّةَ، وَهِيَ أَرْضٌ طَيِّبَةٌ عَذْبَةٌ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُلْحٌ، ثُمَّ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صُلْحٌ بَعْدَ ذَلِكَ


إسناده حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>