ذِكْرُ الْآبَارِ الْإِسْلَامِيَّةِ
بِئْرُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَلَى بَابِ شِعْبِ أَبِي دُبٍّ بِالْحَجُونِ، حَفَرَهَا حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْحَكَمَيْنِ، ثُمَّ انْدَمَلَتْ، فَلَمْ تَزَلْ مَدْمُولَةً حَتَّى نَثَلَهَا بَغَا مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، عَلَى يَدِ وَكِيلِهِ ابْنِ شَلْقَانَ، وَهِيَ قَائِمَةٌ إِلَى الْيَوْمِ. -
⦗١١٥⦘
[١١٥]- وَبِئْرُ آلِ شَوْذَبٍ: كَانَتْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ آلِ شَيْبَةَ، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، حِينَ وَسَّعَهُ الْمَهْدِيُّ فِي خِلَافَتِهِ، وَهِيَ فِي الزِّيَادَةِ الْأُولَى الَّتِي كَانَ وَلِيَهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَشَوْذَبٌ مَوْلًى لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَالْبَرُودُ: بِفَخٍّ أَسْفَلَ مِنْ شِعْبِ الْمُبَيِّضَةِ، حَفَرَهَا خِرَاشُ بْنُ أُمَيَّةَ مُحَرِّشٌ، وَيُقَالُ: مُحَرِّشٌ الْكَعْبِيُّ فِيمَا يَقُولُونَ، وَلَهَا يَقُولُ الشَّاعِرُ:
بَيْنَ الْبَرُودِ وَبَيْنَ بَلْدَحَ نَلْتَقِي
وَبِئْرُ بَكَّارٍ: بِذِي طُوًى، عِنْدَ مَمَادِرِ بَكَّارٍ، وَبَكَّارٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، كَانَ يَسْكُنُ مَكَّةَ.
⦗١١٦⦘
وَبِئْرُ وَرْدَانَ مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ: بِذِي طُوًى عِنْدَ سِقَايَةِ سِرَاجٍ بِفَخٍّ، وَسِرَاجٌ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ، وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ يَقُولُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
[البحر البسيط]
إِلَى مَبِيتِ سِرَاجٍ فَالْبَرُودِ فَمَا ... حَازَتْ بَلَادِحُ ذَاتُ النَّخْلِ وَالسِّدْرِ
وَبِئْرٌ لِابْنِ هِشَامٍ بِبِئْرِ مَيْمُونٍ تُدْعَى الْهِشَامِيَّةَ، وَرَاءَ الدَّارِ الَّتِي كَانَتْ لِأُمِّ عِيسَى بِنْتِ سُهَيْلٍ، مُقَابِلَةً دَارَ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ. وَبِئْرٌ لَكَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالثَّنِيَّةِ، وَهِيَ دَارُ طَاقَةٍ. وَبِئْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِقُعَيْقِعَانَ. وَبِئْرٌ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى حَمَّامِهِ عِنْدَ دَارِ الْحَمَّامِ. وَبِئْرٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ فِي شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ. وَبِئْرُ السُّقْيَا فَوْقَ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ عِنْدَ مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ عُرَنَةَ، كَانَتْ جَاهِلِيَّةً، حَفَرَتْهَا خَالِصَةُ.
⦗١١٧⦘
وَالْيَاقُوتَةُ: الَّتِي بِمِنًى حَفَرَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ، فَعَمِلَهَا الْحَجَّاجُ بَعْدَ مَقْتَلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِيمَا يَزْعُمُونَ، وَضَرَبَ فِيهَا وَأَحْكَمَهَا. وَآبَارُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الَّتِي بِمِنًى فِي شِعْبِ عَمْرٍو، وَمِنْهَا يَشْرَبُ الْيَوْمَ النَّاسُ بِمِنًى، وَيَسْكُبُونَ الْمَاءَ فِي مَضَارِبِهِمْ، وَبِئْرُ الشُّرَكَاءِ بِأَجْيَادَ لِبَنِي مَخْزُومٍ، وَبِئْرِ عِكْرِمَةَ بِأَجْيَادَ الصَّغِيرِ، فِي الشِّعْبِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَيْسَرُ، وَبِئْرُ ابْنِ الْمُرْتَفِعِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute