للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٢٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: " كَانَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ الْمَعْدُودِينَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: جِرْوُ الْبَطْحَاءِ " وَيُقَالُ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي شَيْءٍ: أَمَا وَاللهِ لَوْ كُنَّا عَلَى السَّوَاءِ بِمَكَّةَ لَعَلِمْتَ، فَقَالَ

⦗٧٨⦘

مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِذًا أَكُونُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، مَنْزِلِي الْأَبْطَحُ، يَنْشَقُّ عَنِّي سَيْلُهُ، وَتَكُونُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، مَنْزِلُكَ أَجْيَادٌ، أَعْلَاهُ مَدَرَةٌ وَأَسْفَلَهُ عَذَرَةٌ وَقَدْ قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: أَشْبَهَ امْرُؤٌ بَعْضَ بَزِّهِ، فَكَانَتْ مَثَلًا قَالَ الْفَرَزْدَقُ التَّمِيمِيُّ يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ:

[البحر الطويل]

تَنَحَّ عَنِ الْبَطْحَاءِ إِنَّ قَدِيمَهَا ... لَنَا وَالْجِبَالُ الْبَاذِخَاتُ الْفَوَارِعُ

وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ أَيْضًا يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ:

أَحَارِثُ دَارِي مَرَّتَيْنِ هَدَمْتَهَا ... وَأَنْتَ ابْنُ أُخْتٍ لَا تُخَافُ غَوَائِلُهْ

وَأَنْتَ امْرُؤٌ بَطْحَاءُ مَكَّةَ لَمْ تَزَلْ ... بِهَا مِنْكُمُ مُعْطِي الْجَزِيلَ وَفَاعِلُهْ

⦗٧٩⦘

وَقَالَ شَاعِرٌ يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ:

[البحر الخفيف]

أَوْحَشَتْ بَعْدَ أُنْسِهَا الْبَطْحَاءُ ... فَكُدَيٌّ فَمَا حَوَتْ فَكَدَاءُ

فَثَبِيرٌ فَبَلْدَحٌ فَجِيَادَا ... نِ فَفَخٌّ فَمَفْجِرٌ فَحِرَاءُ

وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا:

[البحر الكامل]

إِذَا عُدَّ بَطْحَا وَقُرَيْشٌ نَمَاؤُكُمْ ... إِلَى أَصْلِهَا الْفَرْعِ الزَّكِيِّ الْمَذْهَبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>