١٨٧٨ - وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً وَعُرِضَ عَلَيْهِ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي اللَّفْظِ قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، سَرْوِيٌّ، وَنَجْدِيٌّ، وَحِجَازِيٌّ،
⦗١٢٠⦘
وَشَامِيٌّ، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَتَنَاعَتِ الطَّعَامَ، قَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: أَيُّهُ أَطْيَبُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ ثَرِيدَةٌ مُوَشَّعَةٌ زَيْتًا، تَأْخُذُ أَدْنَاهَا فَيَسْقُطُ عَلَيْكَ أَقْصَاهَا، تَسْمَعُ لَهَا وَقِيبًا فِي الْحَنْجَرَةِ كَتَقَحُّمِ بَنَاتِ الْمَخَاضِ، فَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: فِي الْحَرْفِ قَالَ السَّرْوِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ خُبْزُ بُرٍّ فِي يَوْمِ قَرٍّ، عَلَى جَمْرِ عُشَرٍ، مُوَشَّعٌ سَمْنًا وَعَسَلًا قَالَ الْحِجَازِيُّ: إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ فُطْسٌ، بَإِهَالَةِ جُمْسٍ، يَغِيبُ فِيهَا الضِّرْسُ قَالَ النَّجْدِيُّ: أَطْيَبُ الطَّعَامِ بَكْرَةٌ سَمِينَةٌ، مُعْتَبِطَةٌ نَفْسَهَا، غَيْرُ ضَمِنَةٍ، فِي غَدَاةِ بَشْمَةٍ، بِشِفَارِ خَذِمَةٍ، فِي قُدُورِ خَطْمَةٍ قَالَ لَهُمُ الشَّامِيُّ: دَعُونِي أَنْعَتُ لَكُمُ الْأَكْلَ قَالُوا: نَعَمْ
⦗١٢١⦘
قَالَ: إِذَا أَكَلْتَ فَابْرُكْ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْتَحْ فَاكَ، وَامْرَحْ عَيْنَيْكَ، وَافْرُجْ أَصَابِعَكَ، وَأَعْظِمْ لُقْمَتَكَ، وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ " قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ، فَبَلَغَ قَوْلَ الشَّامِيِّ: وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ، إِلَّا ضَحِكَ مِنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute